في هذه الصفحة تجد كل ما تبحث عنه، فيما يخص مرط الجفن
ما هو مرض مرط الجفنين؟
مرط الجفنين هو: مصطلح طبي يشير إلى تساقط الرموش، أو الحواجب، يمكن أن يحدث بسبب مجموعة متنوعة من العوامل. ويعد هذا الفقدان غير طبيعي، ويختلف عن الفقدان المعتاد للشعر، الذي يحدث يوميًا كجزء من دورة نمو الشعر الطبيعية، في حالة مرط الجفنين، يكون الفقدان أسرع، وأكثر وضوحًا، ويشمل عادة تساقط كميات أكبر من الشعر.
ما هي أنواع مرض مرط الجفنين؟
أنواع مرض مرط الجفنين تشمل:
- مرط الجفنين الحاجبي (Superciliary Madarosis): وهو يشير إلى فقدان الحواجب.
- مرط الجفنين الهدبي (Ciliary Madarosis): وهو يشير إلى فقدان الرموش.
ويتم تصنيف مرط الجفنين أيضًا على طبيعة التأثير على بصيلات الشعر:
- مرط الجفنين المسبب للتندب (Scarring Madarosis):
وهو يشير إلى فقدان دائم للشعر؛ بسبب تلف بصيلات الشعر ؛ نتيجة لالتهابات، أو عوامل تدميرية عميقة، ما يؤدي إلى تندب الأنسجة، وفقدان الشعر بشكل غير قابل للعلاج. يشمل هذا النوع حالات، مثل: الذئبة القرصية، الحزاز المسطح، الأورام الخبيثة، وبعض الالتهابات العميقة.
- مرط الجفنين غير المسبب للتندب (Non-scarring Madarosis):
يشير إلى فقدان شعر مؤقت، حيث تظل بصيلات الشعر سليمة، ويمكن أن ينمو الشعر مرة أخرى بعد معالجة السبب الأساسي. يشمل هذا النوع التهابات سطحية مثل: الصدفية، التهاب الجلد التأتبي، التهاب الجلد الدهني، واضطرابات هرمونية.
ما هي أعراض مرض مرط الجفنين؟
أعراض الإصابة بمرض مرط الجفنين تشمل علامات عدة، تتعلق بفقدان الشعر حول العينين، ويمكن أن تكون مؤشراً على حدوث هذا المرض، ومن أبرز هذه الأعراض:
- فقدان الشعر حول العينين: يتمثل في تساقط الرموش، أو الحواجب بشكل أسرع من المعتاد، وكمية أكبر، ما يؤدي إلى نقص ملحوظ في الشعر ، في هذه المنطقة.
- الألم، أو الشعور بعدم الراحة: قد يعاني الشخص من ألم، أو شعور بعدم الراحة في المنطقة المحيطة بالعينين، و قد يكون مصحوبًا بتورم، أو احمرار.
- تغير لون الجلد حول العينين: يمكن أن يحدث تغير في لون البشرة في المنطقة المحيطة بالعينين؛ نتيجة الالتهاب؛ أو التهيج الذي يرافق المرض.
- ظهور طفح جلدي موضعي: قد يظهر طفح جلدي بالقرب من خط الرموش، أو في منطقة الجفن، ما يشير إلى وجود التهاب، أو تفاعل جلدي.
- العيوب في نمو الشعر: ملاحظة نمو الرموش، أو الحواجب بمعدلات مختلفة، أو حدوث انكسار في الأطراف.
- التهاب الجفن: وهو التهاب في الجفن، قد يرافق مرض مرط الجفنين، ويؤدي إلى تهيج في المنطقة.
ما هي أسباب الإصابة بمرض مرط الجفنين؟
يمكن أن يحدث نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل، التي تؤثر على الجلد، أو بصيلات الشعر في المنطقة المحيطة بالعيون، وقد تكون بعض هذه الأسباب قابلة للعلاج، أو قابلة للتغيير، بينما قد يؤدي البعض الآخر إلى فقدان دائم للشعر، و أبرز هذه الأسباب:
الإصابات، والعدوى المحلية:
- العدوى الفيروسية، مثل: الهربس البسيط، والهربس النطاقي.
- العدوى البكتيرية، مثل: العدوى بالمكورات العنقودية.
- إصابات البشرة، مثل: الحروق، أو الإصابات الجسدية، أو التسمم الكيميائي.
- التهاب الغدد الدهنية في الجفن.
الأمراض الجلدية:
- التهاب الجلد التأتبي.
- الأمراض المناعية الذاتية: مثل: الثعلبة، والذئبة الحمراء القرصية.
الأمراض المناعية الذاتية:
- التصلب الجلدي.
- مرض ساركويد.
الاضطرابات الهرمونية:
الأدوية، والعلاج:
- العلاج الكيميائي.
- العلاج الإشعاعي.
- بعض الأدوية التي تسبب فقدان الشعر كأثر جانبي، بما في ذلك أدوية السكري وبعض أدوية العناية بالبشرة.
الإصابات النفسية: نتف الشعر القهري، وهي حالة يقوم فيها الشخص بسحب شعره بشكل قسري.
التسمم: التسمم ببعض المواد، مثل: السموم الناتجة عن الأدوية (مثل: الثاليوم والكوكايين).
ما هي طرق تشخيص مرط الجفنين؟
تشخيص مرض مرط الجفنين يعتمد على التاريخ الطبي، والفحص السريري، وقد يشمل الإجراءات الآتية:
التاريخ الطبي:
- جمع معلومات مفصلة عن التاريخ الطبي الشخصي، والعائلي للمريض، والسؤال عن الأمراض الجلدية، الاضطرابات الهرمونية، السرطانات، الأمراض المناعية الذاتية، العدوى، الإصابات، الأدوية، أو أي مواد مسببة للحساسية.
- التاريخ العائلي: يساعد في تشخيص الحالات الخلقية.
- التاريخ النفسي، والاجتماعي: في حالات معينة، يساعد في معرفة التاريخ النفسي. للمريض في التشخيص، خاصة في حالات، مثل: نتف الشعر القهري. (Trichotillomania).
الفحص السريري:
- فحص الجفن، والحواجب، والمنطقة المحيطة بالعيون؛ للبحث عن علامات الالتهاب أو العدوى (مثل: التهاب الجفن)، أو وجود أورام، أو أمراض جلدية، مثل: الصدفية، أو التهاب الجلد الدهني.
- تحديد مدى فقدان الشعر في الرموش، أو الحواجب، وتحديد ما إذا كانت هناك شعيرات تنمو بمعدل مختلف، أو تكسر الأطراف.
- فحص الجلد، وبقية الجسم؛ للتحقق من وجود أمراض جلدية أخرى، أو أمراض مناعية ذاتية، مثل: الثعلبة، أو الذئبة.
الاختبارات المخبرية:
- اختبارات الدم:
- فحص وظائف الغدة الدرقية؛ للكشف عن قصور، أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
- فحوصات الدم الشاملة، وعلامات التغذية، مثل: نقص الزنك، أو البيوتين.
- اختبارات العدوى:
- فحوصات للعدوى، مثل: فحوصات الدم؛ للكشف عن الزهري، أو السل.
- خزعة من الجلد في حال وجود اشتباه في داء الجذام، أو أي أورام جلدية.
- تحليل الأجسام المضادة: مثل: اختبار الأجسام المضادة للنواة (ANA)؛ للكشف عن الذئبة الحمراء.
ما هي طرق علاج مرط الجفنين؟
علاج مرض مرط الجفنين يعتمد على السبب الأساسي للحالة، بالإضافة إلى اللجوء إلى الحلول التجميلية، أو الجراحية في الحالات التي لا يمكن فيها استعادة الشعر بعد علاج السبب الأساسي، وتشمل:
علاج السبب الأساسي
- علاج العدوى: في حالة وجود عدوى بكتيرية، أو فيروسية، يتم استخدام المضادات الحيوية، أو الأدوية المضادة للفيروسات.
- علاج الأمراض المناعية: في الحالات، مثل: الثعلبة، أو الأمراض المناعية الذاتية، قد يتم استخدام الكورتيكوستيرويدات، أو العلاجات المناعية الموضعية.
- علاج الاضطرابات الهرمونية: في حال كان السبب هو قصور الغدة الدرقية، يتم تعويض هرمونات الغدة الدرقية.
- علاج الأمراض الجلدية: في حالة الأمراض، مثل: التهاب الجفن، أو الصدفية، يتضمن العلاج العناية بالجفن باستخدام الكمادات الدافئة، أو استخدام الأدوية المضادة للبكتيريا، أو مضادة للالتهابات.
علاجات تجميلية
- الأدوات الاصطناعية، مثل: الرموش، أو الحواجب الاصطناعية (المستعارة).
- زراعة الشعر: يمكن إجراء زراعة الشعر، أو زراعة الرموش في الحالات التي يتم فيها تدمير بصيلات الشعر (مثل: الأمراض الجلدية الالتهابية، العدوى، أو الإصابات).
الأدوية
- المضادات الحيوية: للأشخاص الذين يعانون من العدوى، مثل: التهاب الجفن، أو الزهري.
- الكورتيكوستيرويدات: في الحالات المناعية، مثل: الثعلبة، أو الأسباب الالتهابية الأخرى.
- علاج هرمونات الغدة الدرقية: في حالات قصور الغدة الدرقية.
العلاج السلوكي
- في حالة نتف الشعر القهري، يمكن أن يشمل العلاج السلوكي، أو العلاج النفسي للمساعدة في معالجة الاضطراب.
ما هي طرق الوقاية من مرط الجفنين؟
الوقاية من مرض مرط الجفنين تعتمد على الحفاظ على صحة الجفون، و التعامل المبكر مع الأسباب، والعوامل المرتبطة، وتشمل طرق الوقاية ما يأتي:
- تنظيف الجفون بانتظام؛ لتجنب الإصابة بالتهاب الجفن، وغيره من العدوى.
- استخدام منظفات خاصة للجفون عند الحاجة.
- علاج العدوى، مثل: التهاب الجفن، الجذام، أو الزهري بشكل فوري؛ لمنع فقدان الشعر.
- السيطرة على الأمراض المناعية الذاتية، مثل: الثعلبة، والذئبة.
- علاج اضطرابات الغدة الدرقية، مثل: قصور الغدة الدرقية.
- تقليل التعرض للإصابات الجسدية، أو الحروق.
- معالجة السلوكيات القهرية، مثل: نتف الشعر القهري.
ماهي مضاعفات الإصابة بمرض مرط الجفنين؟
مرض مرط الجفنين قد يؤدي إلى عدة مضاعفات، تتراوح بين التأثيرات الجمالية، والصحية، وتشمل:
فقدان الشعر الدائم: في حالات مرط الجفنين المتندب.
التأثيرات النفسية:
- يمكن أن يؤدي ظهور المرض إلى القلق الاجتماعي، أو مشكلات نفسية، خاصة إذا أثر بشكل كبير على المظهر الشخصي.
- فقدان الحواجب، والرموش قد يسبب تشوهًا ملحوظًا في المظهر، مما يؤدي إلى ضغط نفسي، أو انخفاض في تقدير الذات.
فقدان وظيفة الرموش: تلعب الرموش دورًا مهمًا في حماية العين من الغبار، والجسيمات الغريبة، وفقدانها يزيد من خطر تهيج العين، والإصابة بالعدوى.
متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟
ينصح بمراجعة الطبيب عند ملاحظة أي من الحالات الآتية:
- إذا لاحظت تساقط مفاجئ، أو غير مفسر للرموش، أو الحواجب، خاصة إذا حدث بسرعة، أو بدون سبب واضح.
- إذا كان فقدان الشعر مصحوبًا بأعراض، مثل:
- طفح جلدي، أو حكة.
- ألم، احمرار، أو تورم حول العينين.
- تهيج الجلد، أو تغير لونه.
- إذا استمر فقدان الشعر ،أو ازداد سوءًا بمرور الوقت، خاصة إذا تأثر شعر مناطق أخرى من الجسم.
- إذا كان مرط الجفنين مرتبطًا بأعراض لأمراض جهازية، مثل:
- اضطرابات الغدة الدرقية (قصور، أو فرط النشاط).
- أمراض مناعية ذاتية (مثل: الثعلبة، أو الذئبة).
- عدوى مزمنة.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن أن ينمو الشعر مجددًا في حال الإصابة بمرض مرط الجفنين؟
في حالة مرط الجفنين غير الندبي، يمكن للشعر أن ينمو مرة أخرى بعد علاج السبب، أما في حالة الندبي، غالبا يكون فقدان الشعر دائمًا.
