في هذه الصفحة تجد كل ما تبحث عنه فيما يخص متلازمة ما بعد كوفيد-19
ما هي متلازمة ما بعد كوفيد-19؟
تُعرَف متلازمة ما بعد كوفيد-19، أو «كوفيد طويل الأمد»، بأنها حالة مزمنة تحدث بعد الإصابة بفيروس كورونا، وتستمر الأعراض فيها لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر بعد التعافي من المرحلة الحادة للمرض. قد تؤثر هذه الحالة على أجهزة متعددة في الجسم، وتتنوع أعراضها من خفيفة مثل التعب المستمر أو اضطراب النوم إلى الأعراض المعيقة للحياة اليومية مثل عدم الفشل في صعود الدرج أو عدم القدرة على التركيز أثناء العمل.
ما هي أعراض الإصابة بمتلازمة ما بعد كوفيد-19؟
حتى الآن تم رصد أكثر من 200 عَرَض مختلف لهذه الحالة، ومن الأعراض الأكثر شيوعًا:
- الإرهاق الشديد.
- ضيق التنفس.
- ضعف التركيز أو «ضباب الدماغ».
- مشاكل النوم.
- ألم في العضلات أو المفاصل
- فقدان أو تغير حاسة الشم أو التذوق.
- خفقان القلب أو ألم في الصدر.
- مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الإمساك.
- أعراض نفسية مثل القلق والاكتئاب.
ما هي أسباب الإصابة بمتلازمة ما بعد كوفيد-19؟
لا يزال السبب غير محدد بشكل دقيق، لكن تشير الأبحاث إلى عدة عوامل محتملة:
- بقاء الفيروس أو أجزاء منه داخل الجسم لفترة طويلة.
- تفاعل مناعي مفرط قد يؤدي إلى اضطرابات مناعية ذاتية.
- تشكل جلطات دموية دقيقة تؤثر في الأعضاء.
- التهابات مزمنة في الأنسجة.
- إعادة تنشيط فيروسات خاملة في الجسم مثل فيروس إبشتاين-بار.
ما هي طرق التشخيص؟
لا يوجد اختبار محدد لتشخيص متلازمة ما بعد كوفيد-19. يعتمد الأطباء على:
- مراجعة التاريخ المرضي والأعراض.
- الفحوصات الجسدية مثل قياس العلامات الحيوية (الضغط، النبض، الأكسجين)، الفحص السريري للقلب والرئة، اختبار الجهد البدني أو الوقوف والجلوس، وتقييم التوازن أو ردود الأفعال العصبية.
- بعض الفحوصات المساندة مثل تحاليل الدم، الأشعة، اختبارات وظائف الرئة، وتخطيط القلب حسب الحاجة.
ما هي طرق علاج متلازمة ما بعد كوفيد-19؟
لا يوجد علاج موحد حتى الآن. يعتمد العلاج على الأعراض الفردية، وقد يشمل:
- المتابعة المنتظمة مع الطبيب.
- خطط إدارة المرض المزمن.
- العلاج الطبيعي أو التأهيلي (مثل إعادة تأهيل الرئة).
- الدعم النفسي أو الاستشارات النفسية.
- برامج إعادة التدريب الحسي لحاسة الشم أو التذوق عند الحاجة.
- التثقيف حول إدارة الطاقة والراحة ويشمل ذلك تعلّم كيفية توزيع الجهد وأخذ فترات راحة منتظمة لتجنّب الإرهاق، مع تجنّب القيام بمجهود مفرط في الأيام الجيدة لتفادي الانتكاس. يُنصح أيضًا بتسجيل الأنشطة اليومية لتحديد حدود الطاقة والتوقف قبل الوصول إلى نقطة الإنهاك.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للفرد أن يساعد نفسه من خلال:
● اتباع نمط حياة صحي:
- تناول نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية.
- شرب كميات كافية من السوائل يوميًا للحفاظ على الترطيب.
- التقليل من الكافيين، والتوقف عن التدخين.
● الحفاظ على النشاط الاجتماعي والدعم النفسي:
- التواصل المستمر مع الأصدقاء والعائلة.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل.
● استخدام تقنية “3P” لإدارة الطاقة:
- إيقاع الحياة Pace: قسّم المهام إلى فترات قصيرة واسترح بينها.
- التخطيط Plan: خطّط لأيامك بحيث تتجنب الإجهاد الزائد.
- تحديد الأولويات Prioritise: ركّز على الأنشطة الأساسية فقط.
● التأقلم الذكي مع العمل أو الدراسة:
- مناقشة ترتيبات العمل المرنة مع جهة العمل.
- العودة التدريجية إلى النشاطات اليومية حسب القدرة.
- إعطاء النفس وقتًا للشفاء دون ضغط.
كيف يمكن الوقاية من متلازمة ما بعد كوفيد-19؟
الطريقة الأفضل للوقاية هي تقليل فرص الإصابة بكوفيد-19 من الأساس عن طريق:
- تلقي التطعيمات كاملة وفي مواعيدها.
- ارتداء الكمامات عند اللزوم.
- غسل اليدين باستمرار وممارسة العادات الصحية.
- التباعد الجسدي وتجنب التجمعات الكبيرة.
ما هي مضاعفات الإصابة بمتلازمة ما بعد كوفيد-19؟
قد تؤدي هذه المتلازمة إلى مضاعفات تؤثر على جودة الحياة مثل:
- اضطرابات المزاج والقلق والاكتئاب.
- صعوبة في العودة إلى العمل أو الدراسة.
- أمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو الكلى أو السكتات الدماغية في بعض الحالات.
متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟
يُنصح بمراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض بعد 4 أسابيع من الإصابة الأولى، أو ظهور أعراض جديدة مثل:
- ألم مفاجئ في الصدر.
- صعوبة التنفس.
- ارتباك أو نوبات تشنج أو فقدان الوعي.
- تدهور الحالة النفسية بشكل كبير.
الأسئلة الشائعة:
هل يمكن الشفاء من متلازمة ما بعد كوفيد-19؟
غالبًا ما تتحسن الأعراض مع الوقت، لكن مدة التعافي تختلف من شخص لآخر.
هل يمكن أن أُصاب بها إذا كانت إصابتي بكوفيد-19 خفيفة؟
نعم، يمكن أن تصيب الأشخاص حتى بعد حالات كوفيد-19 خفيفة أو دون أعراض واضحة.
هل متلازمة ما بعد كوفيد-19 معدية؟
لا، هذه الحالة ليست معدية ولا تنتقل بين الأشخاص.