سيساعدك هذا الموضوع في التعرف على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري
ما هو لقاح فيروس الورم الحليمي البشري ؟
فيروس الورم الحليمي البشري هو: أحد أكثر الفيروسات شيوعًا، وينتقل غالبًا عن طريق الاتصال الجنسي، كما يمكن أن ينتقل من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، أو من خلال مشاركة الأدوات الشخصية. وتُظهر الإحصائيات أن نصف حالات الإصابة الجديدة تسجل بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، مع انتشار أكبر لدى النساء، إلا أن الرجال أيضًا معرضون للإصابة والمضاعفات.
يشكل هذا الفيروس خطرًا كبيرًا على الصحة، إذ يُعد السبب الرئيس، لما يقارب 100% من حالات سرطان عنق الرحم، و 90% من حالات سرطان الشرج، و70% من سرطانات الفم والحلق (كالبلعوم، اللسان، واللوزتين)، إضافة إلى نسبة كبيرة من سرطانات المهبل، الفرج، والقضيب. كما يُسبب الثآليل التناسلية لدى الجنسين.
ما أهمية لقاح فيروس الورم الحليمي البشري؟
يُعتبر لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) وسيلة آمنة، وفعالة للحماية من العديد من أنواع السرطانات التي يسببها الفيروس، مثل سرطان عنق الرحم وأنواع أخرى من السرطان. يعمل اللقاح على تحفيز جهاز المناعة لمواجهة الفيروس قبل أن يدخل الجسم، مما يمنع الإصابة به.
وقد أكدت وزارات الصحة في دول الخليج العربي على أهمية اللقاح وفعاليته، حيث أوصت بإعطائه للفتيات، والفتيان في سن مبكر، غالبًا بين 9 و14 عامًا، باعتبار أن هذه الفترة تُمثل أفضل توقيت لتحقيق أعلى حماية ممكنة قبل بدء أي نشاط جنسي.
إلى جانب حماية الفرد من السرطانات والثآليل التناسلية، يساهم اللقاح أيضًا في تقليل انتقال العدوى إلى الآخرين، مما يعزز مناعة المجتمع ككل على المدى الطويل.
متى يُوخذ لقاح فيروس الورم الحليمي البشري ؟
يُوصى بإعطاء اللقاح للأطفال بداية من عمر 9 إلى 14 عامًا، ويمكن إعطاؤه حتى سن 26 عامًا، وأحيانًا حتى 45 عامًا حسب الحالة الصحية والتاريخ الجنسي.
لمن يُوصى بلقاح فيروس الورم الحليمي البشري؟
الأطفال من عمر 9 إلى 14 سنة:
هم الفئة الأكثر استفادة، إذ يكون اللقاح أكثر فعالية عند إعطائه قبل بدء النشاط الجنسي، ويوفر مناعة قوية وطويلة الأمد.
النساء والرجال حتى عمر 26 سنة:
حتى في حال بدء النشاط الجنسي، يمكن أن يحمي اللقاح من أنواع أخرى من الفيروس لم يتعرض لها الشخص بعد.
الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة:
مثل مرضى نقص المناعة (HIV) أو من يتلقون علاجات تؤثر على المناعة، حيث يكونون أكثر عرضة للمضاعفات، ويساعدهم اللقاح في تقليل هذه المخاطر.
البالغون من 27 إلى 45 سنة:
رغم أن فعالية اللقاح تقل مع التقدم في العمر، إلا أنه قد يُوصى به لبعض الحالات بعد تقييم الطبيب، خصوصًا لمن لم يتعرضوا للفيروس أو لديهم عوامل خطورة. بعض المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة توفر هذا اللقاح للراغبين في حماية إضافية، مع التأكيد أن اللقاح لا يعالج العدوى الحالية، بل يقي من الإصابة المستقبلية بأنواع معينة من الفيروس.
ما هي الآثار الجانبية للقاح فيروس الورم الحليمي البشري ؟
لا يعاني معظم الأشخاص من أي آثار جانبية. وإن وُجدت، فهي غالبًا خفيفة ومؤقتة، وتشمل:
- ألم، احمرار أو تورم في الذراع مكان الحقن.
- صداع .
- حمى خفيفة.
- غثيان.
- دوخة أو إغماء (خصوصًا لدى المراهقين).
- آلام في العضلات أو المفاصل.
كيف تستعد لأخذ لقاح فيروس الورم الحليمي البشري؟
بشكل عام:
- أخبر الطبيب عن جميع الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك المكملات الغذائية والأعشاب.
- أبلغ الطبيب عن أي مشكلات صحية تعاني منها، مثل: الحساسية، أمراض المناعة، أو الحمل.
- قد يُطلب منك التوقف مؤقتًا عن تناول بعض الأدوية قبل أخذ اللقاح حسب توجيهات الطبيب.
- تأكد من أنك مستعد للجلوس أو الاستلقاء أثناء وبعد التطعيم لتجنب الإغماء، خاصة إذا كنت مرهقًا.
ما دور المجتمع في الوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري؟
يلعب المجتمع دورًا محوريًا في نجاح جهود الوقاية، ويتجلى هذا الدور في عدة جوانب، منها:
- تعزيز الوعي بأهمية اللقاحات، والتصدي للمفاهيم الخاطئة المرتبطة بها.
- تشجيع أولياء الأمور على تطعيم أبنائهم في العمر المناسب.
- المساهمة في كسر الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالفيروس، والتعامل معه كقضية صحية شائعة تستدعي الوعي لا الخوف.
- دعم الحملات الصحية، والمشاركة الفاعلة في أنشطة التوعية التي تنفذها الجهات المختصة.
- تقديم القدوة الإيجابية من قِبل المعلمين، الأطباء، والمؤثرين في المجتمع، لتعزيز الرسائل الصحية والتشجيع على السلوك الوقائي.
الأسئلة الشائعة:
ما هو فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)؟
فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هو مجموعة من الفيروسات التي تصيب الجلد والأغشية المخاطية. ينتقل الفيروس عادةً عبر الاتصال الجسدي المباشر، ويُعد الانتقال الجنسي هو الأكثر شيوعًا، لكن يمكن أن ينتقل أيضًا من خلال ملامسة الجلد أو الأسطح الملوثة، أو من الأم إلى الطفل أثناء الولادة. بعض أنواع الفيروس قد تسبب ثآليل جلدية أو تغيرات قد تؤدي إلى أنواع معينة من السرطان مثل سرطان عنق الرحم.
لماذا يُوصى بلقاح HPV للأطفال في سن مبكرة؟
لأن اللقاح يكون أكثر فعالية عندما يُعطى قبل التعرض للفيروس، أي قبل بدء النشاط الجنسي.
وتجدر الإشارة إلى أن فيروس HPV يمكن أن يُكتسب حتى دون ممارسة الاتصال الجنسي المباشر، مثل:
- ملامسة الجلد المصاب،
- أو مشاركة أدوات شخصية ملوّثة (مثل المناشف أو شفرات الحلاقة).
- أو من الأم إلى الطفل أثناء الولادة.
هل اللقاح آمن؟
نعم، اللقاح آمن، وتم إعطاء أكثر من 270 مليون جرعة حول العالم، ولم تُلاحظ سوى آثار جانبية خفيفة مثل: الألم أو التورم في موقع الحقن.