في هذه الصفحة تجد كل ما تبحث عنه، فيما يخص الشرى الكوليني
ما هو الشرى الكوليني؟
يعرف أيضًا بمسميات أخرى وهي: شرى التعرق، والشرى الحراري، هو: نوع من الشرى المزمن القابل للتحفيز، يظهر على شكل نتوءات حمراء مرتفعة على الجلد عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، والتعرق. يحدث هذا التفاعل المناعي؛ نتيجة التعرض للحرارة، مثل: التمرين البدني، الاستحمام بالماء الساخن، التعرق أو حتى التوتر العاطفي. غالبًا ما تظهر أعراض الشرى الكوليني لأول مرة بين سن 10 و 30 سنة.
ما هي أعراض الشرى الكوليني؟
أعراض الشرى الكوليني تشمل:
- ظهور نتوءات حمراء صغيرة (من 1 إلى 4 مم) على الجلد.
- النتوءات تكون مصحوبة بحكة شديدة، أو إحساس بالحرق.
- النتوءات قد تتجمع لتشكل تورمات أكبر.
- الأعراض تستمر عادة من 15 إلى 30 دقيقة، وقد تدوم أكثر من ساعة في بعض الحالات.
- تظهر الأعراض غالبًا على الجذع، والذراعين، ويمكن أن تنتقل إلى الوجه.
- نادرًا ما تحدث الأعراض على راحتي اليدين، أو باطن القدمين، أو تحت الإبطين.
- قد يرافق الأعراض شعور عام بالدفء على الجلد.
- يمكن أن تتفاقم الأعراض بعد التمارين الرياضية، الاستحمام بالماء الساخن، أو التوتر العاطفي.
- في الحالات الشديدة، قد يتسبب الشرى الكوليني في تفاعلات تحسسية مثل: صعوبة التنفس، أو آلام في البطن.
ما هي أسباب الإصابة بالشرى الكوليني؟
أسباب الإصابة بالشرى الكوليني تشمل عوامل عدة، ولكن لا يزال السبب الدقيق غير واضح، وتشمل هذه العوامل:
- النظام العصبي الكوليني: عندما ترتفع درجة حرارة الجسم، وتبدأ في التعرق، يفرز الجهاز العصبي الكوليني موادا كيميائية مثل: الأستيل كولين من أطراف الأعصاب القريبة من سطح الجلد. يتسبب الأستيل كولين في تهيج الجلد، ما يؤدي إلى رد فعل تحسسي، يظهر على شكل الشرى والتورم.
- العوامل المحفزة للتعرق: أي عامل، يسبب التعرق الزائد، يمكن أن يؤدي إلى الشرى الكوليني، مثل: التمرين البدني (أكثر المحفزات شيوعًا)، التعرض للحرارة العالية، مثل الاستحمام بالماء الساخن، تناول الأطعمة الحارة، والتوتر العاطفي.
- العوامل الوراثية: قد تكون موروثة في بعض الأفراد.
- الحساسية ضد مكونات العرق: قد يكون ناتج عن حساسية تجاه مكونات العرق.
- الأمراض المشتركة: الأشخاص المصابون بأنواع أخرى من الشرى المزمن أو حالات حساسية مثل: الأكزيما، التهاب الملتحمة التحسسي، أو الربو قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالشرى الكوليني.
ما هي طرق تشخيص الشرى الكوليني؟
تشخيص الشرى الكوليني يعتمد على تاريخ المريض، والفحص السريري، ويشمل عدة طرق لتأكيد التشخيص:
الفحص السريري:
يقوم الطبيب بفحص الجلد، والتحدث مع المريض حول الأعراض، والتاريخ الطبي. في العديد من الحالات، و قد يكون ظهور الأعراض النموذجية عند التعرض للمحفزات، كافياً لتشخيص الحالة.
اختبارات التحفيز:
- اختبارات التمرين: مثل: استخدام جهاز المشي، أو الدراجة الثابتة؛ لتحفيز التعرق.
- حقن الميثاكونولين: لاختبار حساسية الجسم للمواد الكيميائية الكولينية، لكن لا يظهر الاختبار إيجابيًا، إلا في ثلث المرضى.
- اختبارات التسخين السلبي: مثل: الاستحمام في ماء ساخن، أو التواجد في غرفة دافئة لرفع درجة حرارة الجسم.
التشخيص السريري:
في بعض الحالات، إذا ظهرت الأعراض بعد التحفيز بالتعرق، مثل: التمرين، أو الاستحمام بالماء الساخن، يمكن التشخيص دون الحاجة إلى اختبارات إضافية.
ما هي طرق علاج الشرى الكوليني؟
علاج الشرى الكوليني يعتمد على تخفيف الأعراض، وتقليل التعرض للمحفزات، وتشمل طرق العلاج:
العلاج الدوائي
أدوية مضادة للهستامين:
- الجيل الثاني من مضادات الهيستامين (مثل: لوراتادين وسيتريزين): تستخدم يوميًا، أو عند الحاجة، والجرعات العالية قد تكون ضرورية في بعض الحالات.
- استخدام مضادات الهيستامين من الجيل الأول (مثل: هيدروكسيزين) مع الحذر من الآثار الجانبية مثل: النعاس.
- مضادات هيستامين تستهدف مستقبلات أخرى: مثل: رانيتيدين أو سيميتيدين.
أدوية أخرى:
- مضادات الكولين: مثل: بنزتروبين، للحد من التعرق.
- دانازول (في الحالات الشديدة)، مع الحذر من آثاره الجانبية.
- مثبطات المناعة، مثل: أوماليزوماب (حقن تحت الجلد) للحالات المقاومة.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (مثل: دوكسيبين) التي تستهدف مستقبلات الهيستامين كجزء من تأثيرها.
علاجات إضافية
- العلاج الضوئي UVB: للمصابين بأعراض مستعصية.
- العلاج النفسي: إدارة التوتر؛ للحد من تفاقم الأعراض.
التغيرات في نمط الحياة
- تحديد المحفزات، وتجنبها (مثل: التمارين الشديدة، الحرارة، الأطعمة الحارة).
- ممارسة التمارين الخفيفة تدريجيًا قبل النشاط الشديد؛ لتجنب الهجمات.
- تقليل الأطعمة المهيجة، والبحث عن المحفزات الغذائية إن وجدت.
- إدارة التوتر، وتقنيات التأمل؛ لتخفيف شدة الأعراض.
- تجربة تغييرات في النظام الغذائي، أو استخدام منتجات خالية من المهيجات.
- ارتداء ملابس خفيفة، ومريحة؛ لتقليل ارتفاع حرارة الجسم.
- التبريد السريع عند ظهور الأعراض باستخدام الماء البارد، أو كمادات الثلج.
ما هي طرق الوقاية من الشرى الكوليني؟
طرق الوقاية من الشرى الكوليني تركز على تقليل التعرض للمحفزات التي تؤدي إلى التعرق وارتفاع حرارة الجسم، وتشمل:
- تجنب التمارين الشديدة في الأوقات الحارة، وممارستها في الصباح الباكر، أو المساء حيث تكون درجات الحرارة أقل.
- أخذ حمامات دافئة بدلاً من الساخنة.
- تجنب الساونا، والبيئات الحارة، أو الرطبة.
- ارتداء ملابس خفيفة، وفضفاضة تسمح بتهوية الجسم، وتمتص العرق.
- تجنب تناول الأطعمة الحارة، والتوابل.
- تقليل استهلاك المشروبات الساخنة.
- تعلم تقنيات الاسترخاء مثل: التأمل، أو التنفس العميق.
- ممارسة الأنشطة التي تساعد على تقليل القلق، والتوتر.
- تجنب النشاطات التي تسبب ارتفاع حرارة الجسم المفاجئة.
- الابتعاد عن المواقف التي تسبب القلق، أو التوتر الشديد.
من الصعب تجنب الشرى الكوليني بشكل كامل؛ لأن التعرق وظيفة طبيعية لتنظيم حرارة الجسم، ولكن باتباع هذه الإجراءات يمكن تقليل حدوث الأعراض، وشدتها.
ماهي مضاعفات الإصابة بالشرى الكوليني؟
على الرغم من أن الشرى الكوليني غالبًا ما يكون حالة جلدية خفيفة ومؤقتة، إلا إنه في بعض الحالات النادرة قد يترافق مع مضاعفات خطيرة، تشمل:
- التفاعل التحسسي المفرط يمكن أن يحدث في حالات نادرة، وهو رد فعل تحسسي مهدد للحياة يتسبب في:
- تورم المجاري التنفسية مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس.
- انخفاض شديد في ضغط الدم.
- الحاجة إلى علاج فوري باستخدام حقنة إبينفرين.
قد تترافق حالة الشرى الكوليني مع أعراض تؤثر على أنظمة الجسم الأخرى، مثل:
- تشنج القصبات: صعوبة في التنفس، أو أزيز.
- آلام البطن والإسهال: نتيجة لتأثر الجهاز الهضمي.
- تفاعلات أخرى نادرة
- ردود فعل مشابهة للتأق، ولكنها أقل شدة.
- تفاقم حالات الربو، أو ظهور أعراض جديدة للربو.
متى تجب عليك مراجعة الطبيب؟
تجب عليك مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:
- وجود بثور مليئة بالصديد.
- ألم عند لمس الطفح.
- إذا كنت تعاني من طفح جلدي غير معروف السبب.
- إذا كانت الحكة شديدة، ولا تستجيب للعلاجات المنزلية.
- صعوبة في التنفس، أو ضيق التنفس.
- التفاعل التحسسي المفرط: تورم في الوجه، أو الشفتين، أو الحلق، صعوبة في التنفس، دوار أو إغماء.
الأسئلة الشائعة
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالشرى الكوليني؟
- من لديهم شرى مزمن.
- الذكور، حيث يظهر بشكل أكثر شيوعًا لديهم.
- الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و30 عامًا.
