التغيرات الهرمونية للمرأة والرجل (Hormonal changes for women and men)

شارك الموضوع:

 

سيساعدك هذا الموضوع في التعرف على موضوع التغيرات الهرمونية للمرأة والرجل

 

 ما هي التغيرات الهرمونية ؟

التغيرات الهرمونية هي: اضطرابات في مستويات إفراز الهرمونات؛ نتيجة لأسباب طبيعية أو مرضية. وقد تظهر هذه الاضطرابات على شكل زيادة، أو نقصان في الإفراز، كما يمكن أن تكون مؤقتة أو مزمنة. وعلى الرغم من إمكانية التعامل معها في بعض الحالات بوسائل طبيعية، إلا أنها قد تؤثر سلبًا على جودة الحياة، وقد تتطلب تدخلاً طبيًا في حالات أخرى.

لماذا تعتبر التغيرات الهرمونية مهمة للجسم؟

تلعب الهرمونات دورًا حيويًا في تنظيم مختلف وظائف الجسم لدى كل من الرجال والنساء، إذ تؤثر على النمو، والتمثيل الغذائي، والقدرة الإنجابية، والحالة المزاجية. وتُحدث التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث خلال مرحلتي البلوغ والشيخوخة، تأثيرات ملحوظة على الصحة الجسدية والعاطفية للفرد.

ما هي أنواع التغيرات الهرمونية؟

تنقسم التغيرات الهرمونية إلى طبيعية ومرضية:

  1. التغيرات الهرمونية الطبيعية: هي التغيرات التي تحدث كنتيجة طبيعية لمراحل النمو والتطور أو الظروف البيولوجية، ولا تكون ناتجة عن مرض.
  • الحالات للتغيرات الهرمونية الطبيعية للمرأة:
  • البلوغ: زيادة في هرمون الإستروجين و هرمون التستوستيرون تؤدي إلى تغيرات جسدية، مثل بروز الثديين، بدء الدورة الشهرية، زيادة الطول، توسع الوركين، ظهور شعر العانة وتحت الإبط، زيادة الإفرازات المهبلية، وظهور حب الشباب.
  • الدورة الشهرية: تقلب دوري في هرموني الإستروجين والبروجسترون.
  • الحمل: ارتفاع طبيعي في هرمونات مثل HCG و البروجستيرون والبرولاكتين.
  • الولادة والرضاعة: تغيّرات في هرمون البرولاكتين للمساعدة في إنتاج الحليب.
  • سن اليأس (انقطاع الطمث): انخفاض طبيعي في الإستروجين مع التقدم في العمر.
  • الحالات للتغيرات الهرمونية الطبيعية للرجل:
  • سن البلوغ: زيادة في إفراز هرمون التستوستيرون تؤدي إلى تغيرات جسدية مثل نمو العضلات، زيادة الطول، خشونة الصوت، نمو شعر الوجه والجسم، تضخم الخصيتين والقضيب، وظهور حب الشباب.
  • من سن الـ30-40: يبدأ مستوى هرمون التستوستيرون بالانخفاض التدريجي بمعدل يُقدَّر بنحو 1% سنويًا، ما قد يسبب:
  • التقلبات المزاجية.
  • ضعف في التركيز.
  • انخفاض الرغبة الجنسية .
  • سن الـ60 فما فوق:

مع تقدم العمر، يصبح انخفاض التستوستيرون أكثر وضوحًا، مما قد يؤدي إلى:

  • ضعف الكتلة العضلية وفقدان القوة البدنية.
  • زيادة في دهون الجسم خاصة في منطقة البطن.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • نقص كثافة العظام مما يزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام.
  • التقلبات المزاجية.
  • اضطرابات في النوم.

 

  1.  التغيرات المرضية : هي اضطرابات في مستويات الهرمونات؛ نتيجة لخلل في الغدد الصماء أو أمراض مزمنة، وقد تؤدي إلى أعراض مزعجة أو مضاعفات صحية، وتشمل:
  • خمول الغدة الدرقية (Hypothyroidism): انخفاض في هرمونات الغدة الدرقية، ما يؤدي إلى التعب وزيادة الوزن والشعور بالبرد، وجفاف الجلد، وصعوبة التركيز، والاكتئاب. .
  • فرط نشاط الغدة الدرقية(Hyperthyroidism): زيادة مفرطة في هرمونات الغدة الدرقية تسبب القلق، تسارع ضربات القلب، وفقدان الوزن ، تقلبات المزاج صعوبة النوم، التعب.
  • متلازمة تكيس المبايض (PCOS): اضطرابات هرمونية تؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمونات الذكورة (الأندروجينات) وانخفاض مستويات الهرمونات الأنثوية مثل البروجسترون، ما يؤثر على الدورة الشهرية والتبويض.
  • داء السكري: اضطراب في إفراز الإنسولين (هرمون البنكرياس).
  • أورام الغدة النخامية أو الكظرية: تؤدي إلى زيادة إفراز الهرمونات (مثل الكورتيزول والألدوستيرون والأدرينالين)، مما يسبب ارتفاع في ضغط الدم، وزيادة الوزن، وضعف العضلات.

 

تأثير التغيرات الهرمونية عند النساء:   

  • إن هرمون الإستروجين و هرمون البروجسترون مسؤولان عن تنظيم الدورة الشهرية والحمل، كما يسهمان بشكل كبير في التغيرات الجسدية التي ترافق مرحلة انقطاع الطمث.
  • يؤدي الإستروجين دورًا محوريًا في تطوير الصفات الجنسية الثانوية لدى الإناث، مثل نمو الثديين، واتساع منطقة الحوض، إلى جانب تأثيره الواضح في الصحة العامة.

كما تؤثر هذه الهرمونات بشكل مباشر في صحة العظام، ووظائف القلب والأوعية الدموية، فضلاً عن تأثيرها على الجلد والشعر. وتلعب أيضًا دورًا مهمًا في دعم وظائف الدماغ والحالة النفسية.

تأثير التغيرات الهرمونية عند الرجال:

يُعد التستوستيرون الهرمون الجنسي الأساسي لدى الذكور، ويلعب دورًا حيويًا في عدة وظائف جسدية:

  • فهو ضروري لإنتاج الحيوانات المنوية، وتعزيز الرغبة الجنسية.
  • تطوير الصفات الذكورية الثانوية، مثل نمو شعر الوجه وتعمق الصوت.
  • يُساهم في بناء الكتلة العضلية والحفاظ عليها، دعم كثافة العظام.
  • يؤثر على عملية التمثيل الغذائي، ومستويات الطاقة، وشكل الجسم العام.

 

ما هي عوامل خطورة التغيرات الهرمونية ؟

  • العمر: مع التقدم في العمر، قد ينخفض إنتاج بعض الهرمونات في الجسم. فعلى سبيل المثال، تبدأ مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء في الانخفاض عادة بين سن 45 و55 عامًا.
  • التوتر النفسي: يؤدي التوتر المزمن إلى زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول، ما يسبب خللاً في توازن الهرمونات الأخرى.
  • النظام الغذائي غير المتوازن: نقص الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين د ،فيتامين هـ ،فيتامينات (ب١٢ ،ب٦) ما يؤثر على إنتاج الهرمونات.
  • النشاط البدني: قلة الحركة أو الإفراط في التمارين الرياضية يؤثران على مستويات الهرمونات.
  • الأمراض المزمنة: قد تؤدي الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض الغدة الدرقية إلى اضطرابات هرمونية.
  • التدخين: يسبب اضطراب الهرمونات الجنسية، مثل الإستروجين والتستوستيرون، ويرفع هرمونات التوتر مثل الكورتيزول. كما يزيد مشكلات الغدة الدرقية، ويقلل من كفاءة الأنسولين.

 

ما هي أبرز الطرق الفعّالة للتكيف مع التغيرات الهرمونية؟

  1.   تبنّي نمط حياة صحي:
  • ممارسة الرياضة بانتظام (مثل المشي أو السباحة) تساعد على تنظيم الهرمونات وتحسين المزاج.
  • الحرص على تغذية متوازنة غنية بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، والتقليل من السكريات والدهون المشبعة.
  1. تحسين جودة النوم:
  • النوم الجيد يدعم توازن الهرمونات، مثل الكورتيزول (هرمون التوتر) والتستوستيرون/الإستروجين.
  • المحافظة على جدول ثابت للنوم وتجنب التعرض للشاشات، مثل شاشة الهاتف قبل النوم.
  1. إدارة التوتر:
  • تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل والتنفس العميق، تقلل من مستويات هرمون الكورتيزول وتحسن الصحة النفسية.

 

المفاهيم الخاطئة عن التغيرات الهرمونية

  • التغيرات الهرمونية تحدث فقط عند النساء

الحقيقة: التغيرات الهرمونية تصيب الرجال والنساء على حد سواء. فمثلًا، ينخفض التستوستيرون لدى الرجال مع التقدم في العمر.

  • جميع التغيرات الهرمونية غير طبيعية وتحتاج علاجًا

الحقيقة: بعض التغيرات الهرمونية طبيعية، كالتي تحدث أثناء البلوغ أو الحمل أو انقطاع الطمث.

 

  • الهرمونات تؤثر فقط على الجهاز التناسلي

الحقيقة: يعتقد كثير أن الهرمونات تتحكم فقط في الخصوبة والصحة الجنسية، الصحيح  إن الهرمونات تؤثر على:

– المزاج (مثل هرمون السيروتونين والكورتيزول).

– التمثيل الغذائي (هرمونات الغدة الدرقية).

– النوم (الميلاتونين).

– نمو العضلات (هرمون النمو والتستوستيرون).

 

الأسئلة الشائعة:

  • ما هي أسباب زيادة الوزن المفاجئ التي ترتبط بالتغيرات الهرمونية؟

– قصور الغدة الدرقية يبطئ عملية الأيض.

– متلازمة تكيس المبايض، تسبب مقاومة الأنسولين، مما يسبب في زيادة الوزن.

–  ارتفاع هرمون الكورتيزول يزيد تخزين الدهون.

 

 هل زيادة الوزن أو النحافة الشديدة تؤثر على الهرمونات؟

  • نعم، زيادة أو نقصان نسبة الدهون عن الحد الطبيعي في الجسم، قد يؤثران على إنتاج الهرمونات، مما يسبب اضطرابات، مثل عدم انتظام الدورة الشهرية أو تغيرات المزاج.

 

متى يجب مراجعة الطبيب في التغيرات الهرمونية؟

يُنصح بمراجعة الطبيب عند ملاحظة أي من الأعراض الآتية:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية وصعوبة في الحمل.
  • تقلبات مزاجية حادة.
  • تغير مفاجئ في الوزن.
  • تساقط أو نمو غير طبيعي للشعر.
  • مشكلات في النوم.
  • تغير في الرغبة الجنسية.

 

 

 

موضوعات ذات صلة