من خلال هذه الصفحة ستتم الإجابة عن تساؤلاتك حول التبرع بالأعضاء
ما هو التبرع بالأعضاء؟
التبرع بالأعضاء هو: عملية منح الأعضاء، والأنسجة السليمة من شخص؛ لزرعها في شخص آخر يحتاج إليها. حيث يمكن للتبرع بالأعضاء أن ينقذ حياة، أو يحسن صحة العديد من الأشخاص، مثل: التبرع بالكلى، القلب، الكبد، الرئتين، والقرنية. يحدث التبرع عادة بعد وفاة الشخص، لكن بعض الأعضاء يمكن التبرع بها أثناء الحياة. والتبرع بالأعضاء يعتمد على موافقة المتبرع، أو عائلته، ويمكن أن يساهم في إنقاذ العديد من الأرواح.
لماذا يعد التبرع بالأعضاء مهم؟
التبرع بالأعضاء يعد مهمًا؛ لأنه يوفر فرصة حياة ثانية للأشخاص الذين يعانون من أمراض، أو إصابات تهدد حياتهم بسبب فشل أحد أعضائهم الحيوية. يساهم التبرع بالأعضاء مثل الكلى، القلب، والكبد في إنقاذ الأرواح، بينما تساعد التبرعات بأنسجة أخرى، مثل: القرنيات، والعظام في استعادة وظائف جسدية مهمة، مثل: البصر، والحركة.
ماهي أنواع التبرع بالأعضاء؟
- الموت الدماغي: يحدث الموت الدماغي عندما يتوقف تدفق الدم، أو النشاط في الدماغ بسبب إصابة شديدة، مما يؤدي إلى فقدان الشخص للوعي، والتنفس بشكل دائم. قد يحدث ذلك، ولو كان جهاز التنفس الصناعي يحافظ على ضربات القلب، ويوزع الأكسجين في الدم. يختلف الموت الدماغي عن الغيبوبة، حيث في الغيبوبة يظل الدماغ يعمل، وقد يتعافى، بينما في الموت الدماغي يتوقف الدماغ نهائيًا عن العمل، ولا يمكنه التعافي. لتأكيد الموت الدماغي، يتم إجراء اختبارات من قبل طبيبين، مستقلين، مؤهلين.
- الوفاة بسبب توقف القلب: يحدث ذلك عندما يتوقف القلب عن العمل نهائيًا، ويؤدي إلى فقدان الدورة الدموية بشكل لا يمكن الرجوع عنه. في هذه الحالة، لا يمكن، أو لا ينبغي محاولة إنعاش المريض. قد يحدث الموت الدوري أيضًا عندما يتم سحب العلاج الداعم للحياة من مريض في العناية المركزة، والطوارئ بشكل مخطط. تتم مراقبة المريض عن كثب، ويتم التبرع بالأعضاء فقط بعد توقف الدورة الدموية بشكل كامل؛ نظرًا لأن الأعضاء لا تستطيع البقاء دون دم مؤكسج لفترة طويلة، فإن الوقت المتاح للتبرع في هذه الحالة يكون قصيرًا جدًا.
- التبرع أثناء الحياة: مثل: التبرع بكلية واحدة، أو جزء صغير من كبدك، أو عظام غير مستخدمة من عمليات استبدال المفاصل.
ما هي الأعضاء، والأنسجة التي يمكن التبرع بها، وزراعتها؟
الأعضاء التي يمكن التبرع بها، وزراعتها بعد الوفاة تشمل:
– الكبد: يمكن زراعتها في 12 إلى 18 ساعة بعد الوفاة، لكن الكبد التي تم حفظها بطريقة جيدة يمكن أن تبقى صالحةً لفترة أطول.
– الكلى: يمكن زراعة الكلى لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد الوفاة، لكن يفضل استخدامها في مدة أقل؛ لتجنب التلف.
– البنكرياس: يتطلب عادة 24 ساعة بعد الوفاة للزراعة، ويجب حفظه بطريقة خاصة؛ لتقليل الضرر.
– القلب: خلال 4 إلى 6 ساعات من التوقف عن النبض. بعد هذه المدة، قد يتعرض القلب للتلف الذي يمنعه من العمل بشكل صحيح.
– الرئتين: خلال 4 إلى 6 ساعات من التوقف عن التنفس، أو بعد الوفاة. هذه المدة قد تعتمد أيضًا على كيفية حفظ الأعضاء.
– الأمعاء: يمكن زراعتها في فترة 6 إلى 12 ساعة.
الأنسجة الأخرى التي يمكن التبرع بها، وزراعتها تشمل:
– القرنيات
– صمامات القلب
– نخاع العظام
– العظام
– الجلد
– الأوتار
– الأربطة
– الغضاريف
– الأوعية الدموية
– الأعصاب
الأعضاء، والأنسجة التي يمكنك التبرع بها أثناء الحياة، تشمل:
– كلية واحدة
– جزء من الكبد
– الأنسجة الجنينية (الأنسجة المتبقية بعد ولادة الطفل)
من الذي يمكنه أن يتبرع بالأعضاء؟
يمكن تقريبًا لكل شخص أن يكون متبرعًا بالأعضاء، أو الأنسجة، سواء في حالة الوفاة، أو أثناء الحياة.
- المتبرعين بعد الوفاة:
لا يوجد حد عمري رسمي للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة. حتى الأشخاص الذين تأثروا بالأمراض في بعض أعضائهم، قد يكون لديهم أجزاء أخرى صحية، يمكن التبرع بها. يتم تقييم الأعضاء والأنسجة المتاحة من قبل الأطباء المختصين في وقت توفرها؛ ليتم تحديد ما إذا كانت صالحة للتبرع.
- المتبرعين الأحياء:
يمكن للأشخاص الأحياء التبرع ببعض الأعضاء، أو الأنسجة التي يمكنهم الاستغناء عنها دون التأثير على صحتهم. قبل إجراء أي عملية تبرّع، يقوم مقدمو الرعاية الصحية بتقييم صحة العضو، وصحة المتبرع العامة؛ لضمان سلامته، وأمانه أثناء العملية، وكذلك خلوه من بعض الأمراض التي تمنع التبرع.
ما هي آلية عملية التبرع بالأعضاء؟
تبدأ عملية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة بالموافقة، وتنتهي بزراعة الأعضاء. فيما يأتي الخطوات الرئيسة:
1. تحديد المتبرع المؤهل:
يتم تحديد المتبرعين المؤهلين، سواء بعد الوفاة، أو أثناء الحياة. ففي حالة الوفاة، يتم تحديد المتبرعين عندما يُعلن عن وفاتهم بسبب لا يؤثر على صحة أعضائهم، مثل: إصابة دماغية شديدة، أو توقف القلب المفاجئ. يتم الحفاظ على الأعضاء باستخدام جهاز التنفس الصناعي، ويقوم متخصصون بتقييم حالتهم الطبية؛ لتحديد أهليتهم للتبرع. أما بالنسبة للتبرع أثناء الحياة، يمكن للأشخاص الأصحاء اختيار التبرع بأعضاء، أو أنسجة معينة يمكنهم الاستغناء عنها، دون التأثير على صحتهم، مثل: التبرع بالكلية، أو جزء من الكبد.
- الحصول على الموافقة:
يختار العديد من الأشخاص التبرع بأعضائهم قبل وفاتهم، حيث يتم التحقق من قاعدة بيانات المتبرعين المسجلين. فإذا كان الشخص مسجلاً في قاعدة البيانات، يتم إبلاغ عائلته بموافقته على التبرع. أما إذا لم يكن الشخص مسجلًا، يتم استشارة العائلة بشأن إمكانية التبرع. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأشخاص الأصحاء التبرع بأعضاء، أو أنسجة معينة أثناء حياتهم.
- مطابقة المتبرعين مع المتلقين:
تتم مطابقة الأعضاء باستخدام عملية حاسوبية، حيث يدخل النظام بيانات المتبرع، مثل: فصيلة الدم، وحجم الجسم. يتم تحديد أقرب مطابقة من قاعدة بيانات المتلقين المحتملين بناءً على العوامل الجسدية، ثم الأولوية حسب الحاجة، والموقع.
- تنسيق الزرع:
عند تحديد المتلقي، يتلقى مركز الزرع إشعارًا إلكترونيًا؛ لعرض العضو المتبرع به. يقرر فريق الزرع قبول العضو، وإذا تم قبوله، يتم تنسيق العمليات اللوجستية مع المنظمة المختصة.
- استعادة الأعضاء:
فريق جراحي متخصص يسترجع الأعضاء، والأنسجة من المتبرع. حيث يتم الحفاظ على الأعضاء في حاويات خاصة، ويتم نقلها إلى مستشفى الزرع.
- زرع الأعضاء:
تتم الجراحة في أسرع وقت، بعد وصول العضو المتبرع به. عملية زرع الأعضاء معقدة، وقد تستغرق عدة ساعات، ويعتمد نجاحها على سرعة العملية بعد استئصال العضو.
الأسئلة الشائعة
ما هي ضوابط أن تصبح متبرعًا بالأعضاء أثناء الحياة؟
كي تكون مؤهلاً للتبرع بالأعضاء أثناء الحياة، يجب أن يتوفر فيك ما يأتي:
- أن يكون عمره 18 عامًا على الأقل، ما يتيح له تقديم الموافقة القانونية.
- أن يكون في حالة صحية بدنية جيدة، مع مخاطر جراحية منخفضة.
- أن يكون في حالة صحية عقلية جيدة، ولديه دوافع واضحة، وسليمة للتبرع.
- أن يكون على دراية تامة بالعملية، والنتائج المحتملة للتبرع.
- أن يكون التبرع طوعيًا تمامًا، دون وجود أي ضغط، أو تبادل مالي.
كم من الوقت يستغرق التعافي بعد جراحة زراعة الأعضاء؟
سواء أكنت متبرعًا حيًا، أم متلقيًا للعضو، غالبا ما يستغرق الأمر من شهرين إلى ستة أشهر للتعافي تمامًا بعد جراحة زراعة الأعضاء. قد تحتاج إلى البقاء في المستشفى لبضعة أيام، أو حتى أسبوعين، حسب نوع الزراعة التي أجريتها. قد تحتاج أيضًا إلى أخذ شهر إلى شهرين من العمل، وقد تحتاج إلى مساعدة إضافية في المنزل. على الرغم من الرعاية المتخصصة، يمكنك أن تتوقع بعض الانزعاج، والقيود البدنية أثناء التعافي.