سيساعدك هذا الموضوع في التعرف على موضوع اضطراب الهوية الجنسية
ما هو اضطراب الهوية الجنسية ؟
هو: شعور نفسي بعدم الارتياح أو الانزعاج، الذي ينشأ عندما تختلف الهوية الجنسية للشخص عن جنسه المعين عند الولادة،إنه ليس مجرد تفضيل للجنس الآخر، ولكنه تناقض عميق الجذور يمكن أن يسبب ضائقة كبيرة، ويؤثر على الحياة اليومية.
ما هي أعراض اضطراب الهوية الجنسية؟
- رغبة قوية ومستمرة في الحصول على الخصائص الجسدية للجنس الآخر أو أن يعامل كجنس آخر.
- الشعور بالانزعاج من الصفات الجسدية المرتبطة بالجنس، مثل: الأعضاء التناسلية أو ملامح الجسم، والرغبة في التخلص منها أو منع ظهورها؛ لأنها لا تتوافق مع ما يشعر به الشخص تجاه هويته الجنسية.
- مشاعر القلق أو الاكتئاب أو التغييرات الأخرى في السلوك.
- صعوبات في العلاقات والرفض الاجتماعي.
ما هي أسباب اضطراب الهوية الجنسية؟
الأسباب الدقيقة لاضطراب الهوية الجنسية ليست مفهومة تمامًا، ولكن يعتقد أنها مزيج من العوامل البيولوجية والنفسية والبيئية.
- العوامل البيولوجية:
بعض الأبحاث تشير إلى أن علم الوراثة والتأثيرات الهرمونية أثناء النمو، وما قبل الولادة والاختلافات في بنية الدماغ قد تلعب دورا.
- العوامل النفسية:
يمكن أن تساهم التجارب والصدمات النفسية، وظروف الصحة العقلية أيضا في اضطراب الهوية الجنسية.
- العوامل البيئية:
يمكن أن تؤثر المواقف، والتوقعات المجتمعية المتعلقة بالجنس أيضًا على تجربة الشخص.
ماهي طرق تشخيص اضطراب الهوية الجنسية ؟
يتطلب تشخيص اضطراب الهوية الجنسية تقييمًا شاملاً يقوم به أخصائي الصحة النفسية، ويشمل عادة ما يأتي:
1. التقييم النفسي السريري:
- إجراء مقابلات نفسية مع الشخص لاستكشاف:
- مدى شعوره بالضيق، أو الانزعاج تجاه الهوية الجنسية التي وُلد بها.
- الرغبة في العيش أو الاعتراف بهوية جنسية مختلفة عن الجنس البيولوجي.
- مدة هذه المشاعر وشدتها، حيث يجب أن تستمر عادة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
- تقييم الحالة النفسية العامة للكشف عن وجود اضطرابات أخرى مصاحبة مثل: الاكتئاب، القلق، أو اضطرابات الشخصية.
2. معايير التشخيص وفقًا لـ DSM-5:
DSM-5 هو دليل تشخيصي يستخدمه الأطباء والمتخصصون في الصحة النفسية لتحديد وتشخيص الاضطرابات النفسية والعقلية، مثل الاكتئاب، القلق، التوحد، والفصام وغيرها، حيث يتم إجراؤه من قبل المختصين فقط ،وليس من قِبل المريض نفسه، لأن التشخيص يتطلب معرفة علمية وخبرة سريرية.
● وجود تناقض واضح بين الجنس المُعرّف به ذاتيًا والجنس البيولوجي عند الولادة.
- رغبة قوية في التخلص من الصفات الجنسية الأولية والثانوية، أو اكتساب صفات الجنس الآخر.
- شعور بضيق نفسي أو ضعف في الأداء الوظيفي في المجالات الاجتماعية، المهنية، أو غيرها نتيجة لهذا التناقض.
3. تقييم التاريخ الشخصي والعائلي:
- مراجعة تطور الهوية الجنسية منذ الطفولة.
- معرفة مستوى الدعم العائلي والاجتماعي المتوفر.
- استكشاف تجارب سابقة تتعلق بالنوع الاجتماعي، مثل: ارتداء ملابس الجنس الآخر في مرحلة الطفولة.
ما هي طرق علاج اضطراب الهوية الجنسية؟
من أهم الطرق العلاجية المستخدمة في معالجة اضطراب الهوية الجنسية في مجتمعنا الخليجي هو العلاج النفسي الحواري، الذي يهدف إلى مساعدة الشخص على فهم مشاعره، وتقبّل هويته الجنسية بشكل صحي ومتوازن. ويتم ذلك من خلال:
- جلسات علاج نفسي تفاعلي تُقدم بواسطة أخصائيين نفسيين معتمدين، حيث يُساعد الشخص على اكتشاف مشاعره، وتقبّل هويته ضمن إطار يحترم القيم الثقافية والدينية.
- تعزيز الصحة النفسية: من خلال تقديم دعم نفسي متخصص، يراعي خصوصية البيئة الاجتماعية والثقافية، ويهدف إلى تقليل القلق والاكتئاب المرتبطين بعدم التوافق.
- دعم الأسرة والمقربين: بتوعية الأسرة وأفراد المجتمع حول أهمية الدعم والتفهّم، مع الحرص على احترام العادات والتقاليد السائدة.
- المتابعة الطبية: توفير متابعة طبية دقيقة للحالات التي تستدعي تدخلًا طبيًا ضمن مرافق صحية مرخصة، مع ضمان الحفاظ على الخصوصية والسرية.
ماهي مضاعفات اضطراب الهوية الجنسية ؟
1. المشكلات النفسية والعاطفية:
- تزداد احتمالية الإصابة بالاكتئاب والقلق بسبب الشعور بالعزلة وعدم القبول.
– اضطرابات الأكل مثل: فقدان الشهية أو الشره المرضي، خاصة عند محاولة تغيير شكل الجسم ليتناسب مع الهوية الجنسية.
-إيذاء النفس والتفكير الانتحاري، تزداد معدلات إيذاء النفس والميول الانتحارية، خاصة بين المراهقين والبالغين الذين لا يحصلون على دعم.
2. المشكلات الاجتماعية والعزلة:
التمييز والوصمة الاجتماعية مثل: التعرض للتنمر، التحرش، أو العنف بسبب الهوية الجنسية.
– صعوبة في العمل أو التعليم بسبب التمييز.
– العزلة الأسرية، بعض العائلات ترفض تقبل الهوية الجنسية للمصاب، ما يؤدي إلى الطرد من المنزل أو فقدان الدعم العاطفي.
الوقاية من اضطراب الهوية الجنسية؟
حتى الآن، لا توجد طرق معروفة أو مثبتة علميًا لمنع اضطراب الهوية الجنسية، وذلك لأن أسبابه ومسبباته لم تُفهم بشكل كامل بعد. يُركز التعامل مع الاضطراب على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص المتأثرين لمساعدتهم على التكيف وتحسين جودة حياتهم.
متى يجب عليك مراجعة الطبيب ؟
- 1. عند الشعور بضيق مستمر بسبب عدم التوافق بين الجنس البيولوجي والهوية الجنسية.
- 2. وجود أفكار انتحارية أو إيذاء النفس بسبب الصراع حول الهوية.
- مواجهة صعوبات في الحياة اليومية (العمل، العلاقات، الصحة النفسية) بسبب الهوية الجنسية.
الأسئلة الشائعة
- 1. ما الفرق بين اضطراب الهوية الجنسية والمثلية الجنسية؟
– اضطراب الهوية الجنسية يتعلق بالهوية (شعور الفرد بأنه ينتمي إلى جنس آخر)، بينما المثلية الجنسية تتعلق بالانجذاب العاطفي/الجنسي لأشخاص من نفس الجنس.