الحياة الصحية في أماكن العمل

شارك الموضوع:

في هذه الصفحة، ستجد إجابات لأسئلتك حول الحياة الصحية في أماكن العمل.

ما هي الحياة الصحية في أماكن العمل؟

الحياة الصحية في أماكن العمل هي منظومة متكاملة تهدف إلى حماية الموظف وتعزيز رفاهيته الجسدية والنفسية والاجتماعية، بما ينعكس مباشرة على جودة أدائه، إنتاجيته، واستمراريته في المؤسسة. وهي لا تقتصر على غياب المرض، بل تسعى إلى خلق بيئة عمل متوازنة تدعم صحة الإنسان ككل. ويقوم هذا المفهوم على مجموعة من الأبعاد الرئيسة، من أهمها:

  • البيئة البدنية الآمنة: ويقصد بها تقليل المخاطر المحتملة وتوفير بنية تحتية سليمة، مثل مكاتب مريحة الإضاءة والتهوية، أدوات وقاية من الإصابات، وتطبيق معايير السلامة المهنية لتجنب الحوادث. على سبيل المثال، وجود ممرات آمنة وخطط إخلاء واضحة يقلل من الحوادث الطارئة.
  • البيئة النفسية والاجتماعية: وهي الثقافة التنظيمية التي تعزز الدعم والتواصل الإيجابي، وتحدّ من مظاهر التوتر أو التنمر. فالموظف الذي يجد تقديرًا لإنجازاته ويعمل في بيئة يسودها التعاون، يكون أكثر التزامًا وإبداعًا وأقل عرضة للاحتراق الوظيفي.
  • الموارد الصحية الشخصية: مثل البرامج التي تقدم استشارات غذائية، أو حصص لياقة بدنية، أو خدمات الإقلاع عن التدخين. هذه الموارد تساعد الموظف على تبني عادات صحية في حياته اليومية، ما يرفع من طاقته ويعزز مناعته.
  • المشاركة المجتمعية: حيث يمتد دور المؤسسة خارج حدود مكان العمل ليشمل دعم صحة أسر الموظفين والمجتمع، مثل تنظيم حملات توعية صحية أو المشاركة في المبادرات البيئية. هذا البعد يعزز الانتماء ويمنح الموظفين إحساسًا بالفخر تجاه شركتهم.
  • السلوكيات اليومية الصحية: وتشمل العادات التي يمارسها الموظفون باستمرار مثل التغذية المتوازنة، ممارسة النشاط البدني، أخذ فترات راحة قصيرة لتقليل الإجهاد العضلي، الالتزام بالفحوصات الدورية، والابتعاد عن التدخين أو المنبهات المفرطة. هذه الممارسات اليومية هي الأساس في الحفاظ على صحة طويلة الأمد.
  • الأبعاد الشاملة للعافية: وهي نظرة شمولية تدمج بين الجوانب المختلفة لحياة الإنسان: البدنية، النفسية، الاجتماعية، المهنية، الفكرية، البيئية، والروحية. على سبيل المثال، الموظف الذي يجد فرصًا للتعلم المستمر (البعد الفكري)، ويعمل في مكتب صديق للبيئة (البعد البيئي)، ويشعر أن عمله يحمل معنى وغاية (البعد الروحي)، سيكون أكثر توازنًا وإنتاجية.

 

ما هي أهمية الحياة الصحية في أماكن العمل؟

نظرًا للوقت الطويل الذي يقضيه الأشخاص في العمل، تُعد بيئة العمل موقعًا حيويًا للتأثير في الصحة العامة للأفراد. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أماكن العمل غير الآمنة أو غير الصحية تسهم سنويًا في ما يقرب من 2 مليون وفاة بسبب الحوادث والأمراض المهنية، إضافة إلى 160 مليون حالة جديدة من الأمراض المرتبطة بالعمل و 268 مليون إصابة غير مميتة تؤدي إلى فقدان نحو 3 أيام عمل لكل حالة.

 

إلى جانب ذلك، تُظهر مراجعات عالمية أن الاستثمار في برامج الصحة المهنية يحقق عوائد اقتصادية ملموسة، حيث قد يصل العائد إلى 8.81 دولار مقابل كل دولار يُستثمر في برامج تعزيز الصحة في مكان العمل.

 

إن الممارسات الصحية في مكان العمل ـ مثل تعزيز النشاط البدني، دعم الصحة النفسية، وتوفير بيئة خالية من التدخين ـ لا تقتصر فوائدها على الحد من الغياب والإجهاد وتحسين النوم والمناعة، بل تؤدي أيضًا إلى خفض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وضغط الدم المرتفع، وهو ما ينعكس إيجابًا على الإنتاجية والمعنويات ويقلل من تكاليف الرعاية الصحية لكل من المؤسسات والموظفيند

العوامل التي تؤثر في ضعف الحياة الصحية في أماكن العمل:

  • قلة النشاط البدني في بيئة العمل، خاصة مع ساعات الجلوس الطويلة وعدم توفير مسارات مشي أو مرافق تحفّز الحركة، يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة ويقلل من اللياقة العامة للموظف.
  • اتباع نمط غذائي غير صحي مثل الإكثار من الوجبات السريعة والمشروبات الغازية داخل بيئة العمل يؤدي إلى زيادة الوزن ومشاكل القلب والسكري، ويضعف القدرة على التركيز ويزيد الغياب.

 

  • التدخين داخل أماكن العمل أو في محيطها المباشر يعرض الجميع لخطر التدخين السلبي ويزيد من أمراض الجهاز التنفسي، لذلك تُلزم الأنظمة بحظر التدخين لحماية صحة الموظفين.

 

  • غياب غرف الإسعافات الأولية أو ضعف تجهيزها يزيد من خطورة المضاعفات عند وقوع إصابات أو حالات طارئة، خاصة في المنشآت الكبيرة التي تتطلب وجود مسعف متفرغ ومؤهل.

 

  • الضغط النفسي الناتج عن عبء العمل المرتفع أو الأدوار الوظيفية غير الواضحة يسبب ارتباكًا وإجهادًا مستمرًا لدى الموظف، بسبب تضارب المهام وعدم وضوح التوقعات والمسؤوليات المطلوبة منه.

 

  • الإدارة السيئة أو انعدام الأمان الوظيفي يؤديان إلى شعور الموظفين بعدم التقدير والخوف من فقدان الوظيفة، وهو ما يرفع مستويات القلق والإجهاد النفسي ويؤثر على جودة الأداء.

 

  • ضعف التوازن بين العمل والحياة الشخصية نتيجة ضغط المهام أو غياب مرونة أوقات العمل من أكثر العوامل التي تزيد الإرهاق الذهني والبدني وتجعل الموظف عرضة للاحتراق الوظيفي.

 

  • العزلة الاجتماعية أو انتشار ثقافة العمل السامة مثل التنمر وقلة روح الفريق تؤثر بشدة على الصحة النفسية، وتزيد من شعور الموظف بعدم الانتماء وفقدان الدافع للعمل.

 

  • عدم انتظام ساعات العمل أو العمل لساعات طويلة ومتواصلة يرفع مستويات التوتر المزمن ويؤدي إلى اضطرابات النوم والإرهاق، مما ينعكس سلبًا على الصحة الجسدية والذهنية معًا.

 

  • غياب برامج الصحة الشاملة والدعم النفسي والتوعية الدائمة في مكان العمل يمنع الموظفين من اكتساب عادات صحية، ويزيد من انتشار الأمراض المزمنة ويضعف جودة حياتهم بشكل عام.

إجراءات وقائية لدعم الحياة الصحية في أماكن العمل:

الصحة النفسية في بيئة العمل:

تُعد الصحة النفسية جزءًا أساسيًا من الصحة العامة، ولها تأثير كبير على إنتاجية الموظف، واتخاذ القرار، والعلاقات الاجتماعية.

 

المشكلات الرئيسية: تشمل حالات الصحة النفسية المرتبطة بالعمل: الإرهاق الوظيفي، والاكتئاب، والقلق، وعواقب الأحداث الصادمة أو الضغوط المزمنة

 

طرق دعم الصحة النفسية في بيئة العمل:

 

  • تشجيع التواصل المفتوح والأمان النفسي: بناء بيئة تُشجّع الموظفين على التعبير عن مخاوفهم أو تحدياتهم دون خوف من التمييز أو العقاب يُعد من العوامل الأساسية لتحسين الصحة النفسية وتقليل التوتر والإجهاد

 

  • تقديم تدريبات للمديرين على دعم الصحة النفسية: تدريب القادة والمديرين على كيفية التعرف على علامات التوتر أو الإرهاق وكيفية تقديم المساندة الفعّالة للموظفين يُسهم في خلق بيئة داعمة ومستقرة نفسيًا

 

  • توفير برامج مساعدة الموظفين (EAPs): وهي برامج داعمة توفر استشارات سرية وخدمات مساندة للموظفين الذين يواجهون مشكلات نفسية أو اجتماعية أو حتى قانونية، بهدف تقليل تأثير هذه المشكلات على أدائهم في العمل وتعزيز توازنهم النفسي والاجتماعي

 

  • تنظيم جداول العمل لتجنب الإرهاق والإجهاد: من المهم تصميم جداول العمل بشكل يضمن للموظف الحصول على فترات راحة كافية وعدم العمل لساعات طويلة بشكل مستمر، مما يحميه من الإرهاق البدني والذهني

 

  • التعرف على حقوق الموظف: من حق كل موظف أن يعمل في بيئة تحترم سلامته النفسية وتوفر له الأدوات اللازمة للجوء عند الحاجة للدعم، مع مراعاة سياسات العمل العادلة والإبلاغ عن أي ممارسات ضارة مثل التمييز أو التنمر الوظيفي.

التغذية الصحية في العمل:

 

  • تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة من أجل الشعور بالشبع ولصحة الجهاز الهضمي

 

  • الحد من السكريات المكررة والوجبات الخفيفة المصنعة

 

  • الحفاظ على الترطيب بشرب الماء وتجنب الإفراط في شرب الكافيين.
  • يُنصح كذلك بتنظيم أوقات الوجبات وعدم تخطيها قدر الإمكان، لتجنب الإفراط في الأكل، ولأن تخطي الوجبات أو تناول الطعام بشكل غير منتظم قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة وزيادة التوتر أو الغضب، مما ينعكس سلبًا على سلوك الموظف وتفاعله في بيئة العمل

 

  • أكل حصص من البروتينات الخفيفة والدهون الصحية مثل المكسرات، والبذور، أو الأفوكادو

التدخين وبيئة العمل:

يُعد التدخين من السلوكيات الخاطئة التي تؤثر سلبًا على صحة الفرد والمجتمع، إذ تُظهر الأبحاث أنه سبب رئيسي للإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وأمراض الرئة والسرطانات. ولا يقتصر أثره على الشخص المدخن فقط، بل يمتد ليشمل بيئة العمل بالكامل وما فيها من زملاء وأصول ومعدات.

 

في بيئة العمل، يتسبب التدخين في أضرار متعددة على عدة مستويات، منها:

 

  • ارتفاع معدلات الإجازات المرضية وتكاليف الرعاية الصحية: حيث يواجه المدخنون خطرًا أكبر للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب، مما يزيد من أيام الغياب عن العمل ويُحمّل المنشأة تكاليف علاجية عالية

 

  • التعرض للتدخين غير المباشر: الموظفون غير المدخنين قد يُجبَرون على استنشاق الدخان في أماكن العمل المغلقة أو المشتركة، ما يزيد خطر إصابتهم بنفس الأمراض التي يُصاب بها المدخنون الفعليون

 

  • زيادة مخاطر الحرائق: تخزين أو رمي أعقاب السجائر بشكل عشوائي في أماكن العمل يُعد أحد أسباب الحرائق الصناعية التي تهدد سلامة الأرواح والممتلكات

 

  • الروائح غير المرغوبة وتلوث بيئة العمل: يسبب التدخين انتشار روائح كريهة في المكاتب أو المرافق المشتركة، ما ينعكس سلبًا على جودة الهواء ويقلل من رضا الموظفين عن بيئة العمل

 

  • تأثيرات اجتماعية ومهنية: التدخين في مكان العمل قد يعزز النزاعات بين الموظفين المدخنين وغير المدخنين، ويؤدي إلى فقدان التركيز وانخفاض الإنتاجية نتيجة فترات التدخين المتكررة خلال ساعات العمل

 

ولهذا تُشجع السياسات الصحية الحديثة على منع التدخين في أماكن العمل الداخلية والخارجية وحماية حقوق الموظفين في بيئة عمل نظيفة وآمنة خالية من التبغ ومشتقاته.

 

التوصيات:

 

  • منع التدخين في أماكن العمل الرسمية.
  • تقديم برامج للمساعدة في الإقلاع عن التدخين.
  • وضع لافتات توعوية بسياسات مكافحة التدخين.

الإسعافات الأولية في أماكن العمل:

إن الاستعداد المسبق يُنقذ الأرواح؛ فالاستجابة السريعة للحوادث والإصابات في مكان العمل ضرورية لحماية صحة الموظفين وتقليل المضاعفات المحتملة.

 

الإرشادات الأساسية:

 

  • إنشاء غرفة مخصصة للإسعافات الأولية مجهّزة بالكامل وفي مكان يسهل الوصول إليه لجميع الموظفين
  • تعيين مسعف مؤهل معتمد في كل منشأة يزيد فيها عدد الموظفين عن 50 موظفًا، مع التأكد من وجود أدوات النقل اللازمة مثل النقالات وسيارات الإسعاف في المواقع الكبيرة أو النائية

 

  • تجهيز صناديق الإسعافات الأولية بمحتويات حديثة ومطابقة للاشتراطات الصحية مع مراجعتها دوريًا

 

  • تقديم دورات تدريبية دورية للموظفين حول كيفية التصرف السليم في حالات الطوارئ البسيطة أو الحرجة، لضمان رفع مستوى الجاهزية وتقليل زمن الاستجابة

 

  • تثبيت ملصقات إرشادية وبروشورات توعوية توضّح خطوات الإسعافات الأولية الأساسية في مواقع العمل، وخاصة في أماكن التجمع والمناطق عالية الخطورة

 

  • وضع أرقام الطوارئ وخدمات الإسعاف في أماكن واضحة وسهلة الوصول للجميع، بما في ذلك لوحات الإعلانات أو بالقرب من غرفة الإسعافات الأولية لتسريع التواصل وقت الحاجة

النوم والعمل:

يلعب النوم دورًا أساسيًا في الحفاظ على التركيز، والذاكرة، وتنظيم المشاعر، والقدرة البدنية. وتُظهر الدراسات أن جودة النوم ترتبط مباشرة بمستوى الإنتاجية ومستوى الأخطاء في بيئة العمل

 

عواقب قلة النوم:

 

  • تراجع التركيز وارتفاع معدلات الخطأ في المهام اليومية.
  • ضعف المناعة وتقلب المزاج بشكل ينعكس على التفاعل مع الزملاء.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب

 

عدد ساعات النوم الموصى بها: ينصح الخبراء بأن يحصل البالغون على 7 إلى 9 ساعات نوم يوميًا، لضمان استعادة الجسم والذهن نشاطهما وقدرتهما على الأداء بكفاءة

 

نصائح عملية في بيئة العمل:

 

  • التشجيع على تنظيم ساعات العمل ومنح الموظفين فترات راحة مناسبة لتقليل الإرهاق البدني والذهني
  • تجنب جدولة المناوبات الليلية المتتالية قدر الإمكان لدعم دورة النوم الطبيعية.
  • تقديم برامج تثقيفية حول عادات النوم الصحية وأهمية الالتزام بروتين نوم ثابت.
  • تقليل تناول المنبهات مثل القهوة أو مشروبات الطاقة في المساء، لتجنب اضطراب دورة النوم
  • توفير إرشادات عملية مثل الحفاظ على بيئة نوم هادئة، وإيقاف استخدام الشاشات المضيئة قبل النوم، وتثبيت أوقات النوم والاستيقاظ حتى في أيام الإجازات

 

النشاط البدني في العمل:

يساهم النشاط البدني المنتظم خلال ساعات العمل في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري، كما يُحسن من المزاج والصحة النفسية بشكل عام

 

أفكار عملية للتنفيذ:

 

  • تشجيع فترات راحة نشطة قصيرة: توصي الإرشادات بأن يأخذ الموظف فترات راحة نشطة مدتها من 2 إلى 5 دقائق كل ساعة عمل، مثل المشي في الممرات أو أداء تمارين استطالة بسيطة، وذلك لتقليل فترات الجلوس الطويلة وتحفيز الدورة الدموية

 

  • تهيئة بيئة العمل: تصميم المكاتب بمسارات مخصصة للمشي، ووضع لافتات تشجع الموظفين على استخدام السلالم بدلًا من المصاعد، وتوفير مكاتب قابلة للاستخدام أثناء الوقوف لدعم التنقل وتقليل أضرار الجلوس لفترات مطوّلة

 

  • اعتماد اجتماعات المشي: استبدال الاجتماعات التقليدية الثابتة باجتماعات المشي عند الإمكان، لما لها من أثر إيجابي على تنشيط الجسم وتحفيز التفكير الإبداعي

 

  • تنفيذ برامج تمرين في مكان العمل: مثل تمارين التمدد الجماعي، أو حصص الحركة الخفيفة أثناء اليوم لدعم مرونة المفاصل وتقليل التوتر العضلي الناجم عن العمل المكتبي

 

الأسئلة الشائعة:

1. كيف يمكن لأصحاب المنشأة أو المدراء دعم الموظفين عن بُعد في الحفاظ على نمط حياة صحي؟

يمكن للمدراء تشجيع الموظفين عن بُعد على أخذ فترات راحة نشطة، وتوفير إرشادات حول إعداد بيئة عمل صحية في المنزل، ومشاركة موارد تتعلق بالصحة النفسية. كما أن المرونة في العمل والمتابعة المنتظمة تساعد الموظفين عن بُعد على البقاء في حالة توازن واندماج.

 

2. ماذا أفعل إذا كانت طبيعة عملي تتطلب الجلوس طوال اليوم ولا يوجد لدي إمكانية استخدام صالة رياضية؟ حتى دون توفر صالة رياضية، يمكن تقليل مخاطر الجلوس الطويل من خلال المشي القصير، واستخدام السلالم، والقيام بتمارين التمدد خلال فترات الاستراحة، أو الوقوف أثناء أداء بعض المهام. الحركات البسيطة المتكررة على مدار اليوم تُحدث فرقًا كبيرًا.

3. هل يُمنع التدخين تمامًا في أماكن العمل؟

نعم، في العديد من الدول يُمنع التدخين في أماكن العمل الداخلية والمناطق المحيطة بها، حمايةً للصحة العامة.

 

4. ما مقدار النشاط البدني الموصى به أسبوعيًا؟

يُنصح البالغون بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيًا، أو 75 دقيقة من النشاط المكثف، ويفضل توزيع هذا النشاط على مدار الأسبوع.

 

5. هل أصحاب العمل ملزمون قانونيًا بمعالجة قضايا الصحة النفسية؟

رغم أن القوانين تختلف من بلد لآخر، فإن العديد من الإرشادات الخاصة بسلامة بيئة العمل تُشجع بشدة أصحاب العمل على توفير بيئة داعمة وتقليل المخاطر النفسية. ويُنظر اليوم إلى دعم الصحة النفسية كمسؤولية قانونية وأخلاقية متنامية.

6.كيف أعرف أن بيئة العمل غير صحية؟

يمكنك معرفة أن بيئة العمل غير صحية إذا لاحظت علامات مثل ارتفاع مستويات التوتر والإرهاق المزمن بسبب ساعات العمل الطويلة وغير المنتظمة، غياب التوازن بين العمل والحياة، ضعف التواصل والدعم النفسي، أو وجود ممارسات ضارة مثل التدخين داخل أماكن العمل، مع غياب إجراءات السلامة كالإسعافات الأولية وفرص النشاط البدني؛ فكل هذه المؤشرات تؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية وتزيد خطر الأمراض المزمنة

متى يجب الذهاب إلى مختص؟

بحسب الدلائل العلمية، من المهم أن يلجأ الموظف إلى مختص عند ملاحظة أعراض أو مشكلات تؤثر على قدرته على أداء مهامه اليومية أو التفاعل مع الآخرين بشكل طبيعي. من أبرز الحالات التي تستدعي استشارة مختص:

 

  • استمرار أعراض الإجهاد أو التوتر لفترة طويلة دون تحسن رغم محاولة الموظف تعديل أسلوب حياته أو بيئة عمله

 

  • ظهور علامات اضطراب النوم بشكل مزمن، مثل الأرق المستمر أو الشعور بالإجهاد الدائم رغم النوم لساعات كافية

 

  • مواجهة صعوبات نفسية مثل القلق الشديد أو نوبات الهلع أو الاكتئاب التي تؤثر على العلاقات الأسرية والاجتماعية والمهنية

 

  • عند ملاحظة أعراض جسدية متكررة بدون سبب عضوي واضح، مثل الصداع المزمن أو آلام الظهر الناتجة عن التوتر النفسي، والتي قد تحتاج إلى تدخل مختص نفسي أو سلوكي بجانب الدعم الطبي العام

 

  • إذا كان الموظف يحتاج إلى إرشاد في إدارة نمط الحياة، مثل استشارات التغذية أو النشاط البدني أو الإقلاع عن التدخين، فزيارة المختصين (أخصائي تغذية أو مدرب صحي) تساعد في تجنب المضاعفات الصحية مستقبلاً

موضوعات ذات صلة

الأمراض (Diseases)

سيساعدك هذا الموضوع في التعرف على الأمراض ما هي الأمراض؟ المرض هو: خلل أو اضطراب في بنية الجسم، أو وظائفه،