في هذه الصفحة تجد كل ما تبحث عنه فيما يخص اضطراب النمو.
ما هو اضطراب النمو؟
الاضطرابات النمائية هي مجموعة من الحالات الصحية التي تنشأ عادةً منذ الطفولة المبكرة، وتؤثر على نمو الدماغ والجهاز العصبي ووظائف الجسم المختلفة، وقد تمتد آثارها طوال حياة الفرد. تُعرّف بأنها خلل يؤثر على المهارات الجسدية أو العقلية أو السلوكية أو التواصلية أو الحسية، وقد تكون أسبابها وراثية أو بيئية أو مزيجًا من عدة عوامل.
وفيما يلي عرض لأهم أنواعها وتفاصيلها:
اضطراب طيف التوحد (ASD) هو اضطراب نمائي يؤثر على طريقة التواصل والسلوك، ويتميز بوجود صعوبات في التفاعل الاجتماعي ونمط من السلوكيات والاهتمامات المتكررة. تختلف قدرات المصابين به بشكل كبير، فقد يكون بعضهم بحاجة لدعم كبير في حياتهم اليومية، بينما يستطيع آخرون العيش باستقلالية نسبيًا.
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) يُعد من أكثر الاضطرابات النمائية شيوعًا في مرحلة الطفولة، ويظهر في صورة صعوبة التركيز أو فرط النشاط والاندفاع أو كليهما معًا. قد يستمر هذا الاضطراب حتى مرحلة البلوغ وقد يؤثر على الأداء الأكاديمي والاجتماعي.
الشلل الدماغي (Cerebral Palsy) هو مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على القدرة على الحركة والتوازن بسبب تلف في الدماغ أثناء النمو أو عند الولادة. تختلف درجته من خفيفة إلى شديدة، وتشمل أنواعه الشلل التشنجي والديسكنيزي والتناسقي والمختلط.
متلازمة إكس الهش (Fragile X Syndrome) اضطراب وراثي يُعد من أكثر أسباب الإعاقة العقلية الموروثة شيوعًا. يصيب الذكور والإناث مع أعراض أكثر حدة عند الذكور، وقد يسبب تأخرًا نمائيًا وصعوبات في التعلم والسلوك.
فقدان السمع عند الأطفال (Hearing Loss in Children) يُعد من الاضطرابات الحسية النمائية المؤثرة على مهارات الكلام واللغة والتواصل الاجتماعي، وقد ينشأ لأسباب وراثية أو بسبب التهابات أثناء الحمل أو بعد الولادة أو بسبب التعرض للضوضاء العالية.
متلازمة توريت (Tourette Syndrome) اضطراب عصبي يتميز بوجود حركات أو أصوات لاإرادية متكررة تُسمى “العُرّات” (Tics)، وتظهر غالبًا في مرحلة الطفولة وقد تختلف شدتها بمرور الوقت. يمكن أن يصاحبها اضطرابات أخرى مثل فرط الحركة أو الوسواس القهري.
الإعاقة الذهنية واضطرابات النمو الأخرى (IDDs) هي مجموعة أوسع تشمل حالات مثل متلازمة داون واضطرابات التمثيل الغذائي واضطرابات التدهور العصبي. قد تؤثر على الذكاء والسلوك التكيفي وتظهر بأعراض مثل تأخر النطق أو صعوبة حل المشكلات أو صعوبات التعلم.
تُظهر هذه الأنواع كيف أن الاضطرابات النمائية قد تؤثر على الطفل من جوانب مختلفة مثل القدرة الحركية، الإدراك، السلوك، اللغة، والحواس، مما يستدعي التدخل المبكر والدعم المناسب لكل حالة.
ما هي أعراض الإصابة باضطراب النمو؟
تختلف الأعراض من طفلٍ إلى آخر حسب نوع الاضطراب النمائي وشدته، لكن غالبًا ما تظهر في صورة تأخر ملحوظ في اكتساب مهارات التطور الطبيعي مثل الجلوس أو المشي أو الكلام، أو صعوبة في التعلم والسلوك والتفاعل الاجتماعي. وغالبًا ما تكون هذه الأعراض واضحة خلال السنوات الأولى من حياة الطفل، وقد تتغير مع التقدم في العمر.
أمثلة على الأعراض الشائعة:
- اضطراب طيف التوحد (ASD): يعاني المصابون عادةً من مشكلات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، ويظهر لديهم سلوك متكرر أو اهتمامات محدودة، وقد يتجنبون التواصل البصري أو يعجزون عن فهم الإشارات الاجتماعية.
- اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD): قد تظهر الأعراض في صورة صعوبة في التركيز، وفرط نشاط بدني، وسلوك اندفاعي مثل مقاطعة الآخرين أو عدم القدرة على الانتظار.
- الشلل الدماغي (CP): يشمل أعراضًا تتعلق بالحركة مثل تيبس العضلات أو الحركات اللاإرادية أو صعوبة التوازن والتنسيق الحركي، وقد يُلاحظ تأخر في الجلوس أو المشي أو التحكم في العضلات.
- متلازمة إكس الهش: قد يظهر تأخر عام في الكلام والحركة والتعلّم، إضافةً إلى سلوكيات مثل صعوبة التواصل البصري، القلق، وفرط النشاط أو التصرفات الاندفاعية.
- فقدان السمع عند الأطفال: قد يتأخر الطفل في الكلام، أو يبدو وكأنه يتجاهل الأصوات أو لا ينتبه للنداء باسمه، وقد يرفع صوت التلفاز أو يتحدث بوضوح غير كافٍ.
- متلازمة توريت: تظهر الأعراض في صورة حركات أو أصوات لا إرادية يُكررها الشخص بشكل مفاجئ ودون تحكّم، ويُطلق عليها اسم “التشنجات اللاإرادية” أو “الحركات النمطية”. قد تكون هذه الحركات بسيطة مثل رمش العينين بسرعة، هز الكتفين، أو حركات الرأس، أو قد تكون أصواتًا مثل السعال أو إصدار كلمات معينة. تختلف شدة هذه التشنجات من شخص لآخر، وقد تزيد أو تقل بمرور الوقت، وتظهر غالبًا في مرحلة الطفولة المبكرة
- الإعاقة الذهنية واضطرابات النمو الأخرى (IDDs): قد تشمل الأعراض صعوبة في التعلّم أو تذكر الأشياء، أو فهم القواعد الاجتماعية، أو حل المشكلات، مع تأخر واضح في المهارات التكيفية اليومية.
بعض الأطفال قد تظهر لديهم أعراض خفيفة وغير واضحة في البداية، لذلك من الضروري متابعة التطور من خلال مراقبة المؤشرات النمائية، مثل القدرة على المشي والكلام والتفاعل مع الآخرين، وعدم التردد في استشارة الطبيب عند وجود أي علامات تأخر أو اختلاف عن الأطفال في نفس المرحلة العمرية.
ما هي أسباب الإصابة باضطراب النمو؟
تتنوع أسباب الاضطرابات النمائية العصبية، وغالبًا ما تكون نتيجة تداخل عدة عوامل معًا. من أبرز هذه الأسباب:
- العوامل الوراثية: مثل التغيرات الجينية أو الكروموسومية، على سبيل المثال متلازمة إكس الهش سببها خلل في جين
- الإصابات أو العدوى أثناء الحمل: بعض الالتهابات الفيروسية مثل فيروس CMV قد تؤثر على الدماغ أو السمع، كما يمكن أن تسبب أمراضًا مثل الشلل الدماغي أو فقدان السمع.
- المشكلات أثناء الولادة: مثل نقص الأكسجين للدماغ أو إصابات الولادة قد تؤدي لتلف دماغي يُسبب الشلل الدماغي أو الإعاقات الحركية.
- التعرض للمواد السامة: مثل التعرض لمستويات عالية من الرصاص أو الكحول أثناء الحمل، الذي قد يسبب متلازمة الجنين الكحولي.
- الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة: يزيد من مخاطر الإصابة بعدة اضطرابات نمائية مثل الشلل الدماغي وبعض الإعاقات الحسية.
- وجود عوامل أسرية أو وراثية مشتركة: مثل وجود أخ أو أخت مصابين بالتوحد يزيد من احتمال الإصابة بنفس الاضطراب.
- أسباب أخرى: بعض الإصابات المكتسبة في الطفولة المبكرة، مثل إصابات الرأس الشديدة أو التهابات الدماغ، قد تؤدي لظهور أعراض مرتبطة باضطرابات النمو.
- في بعض الحالات قد لا يكون السبب معروفًا بدقة، إذ قد تتداخل العوامل الوراثية والبيئية معًا.
ما هي طرق تشخيص اضطراب النمو؟
يتم التشخيص من خلال خطوات متكاملة تهدف للكشف المبكر عن الاضطراب وتحديد نوعه بدقة. من أبرز هذه الخطوات:
- جمع التاريخ المرضي للطفل ومراجعة أي مشكلات أثناء الحمل أو الولادة أو عوامل وراثية محتملة.
- إجراء الفحص السريري الكامل لمراقبة النمو الجسدي والعقلي والسلوكي والتأكد من اكتساب المهارات وفقًا للمؤشرات النمائية الطبيعية.
- استخدام قوائم التحقق من مؤشرات التطور لمقارنة قدرات الطفل مع الأطفال في نفس العمر، بهدف تحديد أي تأخر أو اختلاف.
- إجراء اختبارات إضافية حسب الحاجة مثل: اختبارات الذكاء والقدرات العقلية، الفحوصات الجينية لتشخيص اضطرابات مثل متلازمة إكس الهش، فحوصات السمع للكشف عن فقدان السمع مبكرًا، التصوير بالأشعة أو الرنين المغناطيسي لتحديد أي تلف في الدماغ مثل حالات الشلل الدماغي.
- يعتمد تشخيص التوحد أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) على تقييم السلوك والتطور من خلال الملاحظة المباشرة وتقارير الأهل والمعلمين، وليس من خلال تحليل دم أو فحوصات مخبرية.
- في بعض الحالات مثل متلازمة توريت، يتم التشخيص بناءً على ملاحظة الأعراض مثل الحركات أو الأصوات المتكررة واللاإرادية، ويجب استمرار الأعراض لمدة سنة على الأقل لإثبات التشخيص.
من المهم البدء بالتشخيص مبكرًا لأن الاكتشاف المبكر والتدخل المبكر يحسّن فرص العلاج والدعم المناسب للأطفال وأسرهم.
ما هي طرق علاج اضطراب النمو؟
لا يوجد علاج موحد لكل الاضطرابات النمائية، بل يتم تصميم خطة علاجية شاملة حسب حالة الطفل واحتياجاته. وقد تشمل الخطة واحدًا أو أكثر من الخيارات التالية:
العلاج السلوكي: يُستخدم بشكل خاص في حالات مثل اضطراب طيف التوحد ويعتمد على برامج التدخل المبكر لتنمية مهارات التواصل والسلوك التكيفي.
الأدوية: يمكن أن تساعد في التحكم ببعض الأعراض مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه أو التشنجات المصاحبة لبعض الحالات مثل الشلل الدماغي أو متلازمة توريت.
العلاج الطبيعي والوظيفي: مفيد لتحسين القدرة الحركية وقوة العضلات والتوازن عند الأطفال المصابين بحالات مثل الشلل الدماغي أو الإعاقات الحركية.
برامج التدخل المبكر: تُعد أساسية في بعض الاضطرابات مثل متلازمة إكس الهش، وتساعد الأطفال على تعلم المهارات المهمة مثل الكلام والتفاعل الاجتماعي والحركة.
التقنيات المساعدة: مثل استخدام أجهزة السمع أو زرع القوقعة للأطفال الذين يعانون من فقدان السمع لتحسين قدراتهم اللغوية والتواصلية.
برامج دعم الأسرة: في العديد من الحالات، يُوصى بتوفير الإرشاد والتوجيه للأهل حول كيفية التعامل مع الطفل ومساعدته على اكتساب المهارات اليومية.
من المهم أن يكون العلاج متعدد التخصصات ويشمل التعاون بين الأسرة والأطباء والمعالجين والمدارس لضمان أفضل النتائج للطفل.
ما هي طرق الوقاية من اضطراب النمو؟
لا يمكن دائمًا الوقاية من جميع أنواع الاضطرابات النمائية، لكن يمكن تقليل بعض عوامل الخطر من خلال اتباع أساليب صحية ووقائية، مثل:
المتابعة الطبية الجيدة خلال فترة الحمل، والابتعاد عن التدخين والمواد السامة.
الكشف المبكر عن المشكلات الصحية مثل ارتفاع نسبة الصفار (اليرقان) عند حديثي الولادة وعلاجها لتقليل فرص تلف الدماغ أو الإعاقات الحركية.
تلقي التطعيمات الأساسية في مواعيدها لحماية الطفل من العدوى التي قد تؤثر على الجهاز العصبي وتسبب تأخرًا في النمو.
اتباع التعليمات الطبية الخاصة بالوقاية من العدوى أثناء الحمل مثل الالتهابات الفيروسية التي قد تسبب فقدان السمع أو اضطرابات أخرى.
توفير بيئة صحية وآمنة للطفل للوقاية من الإصابات الخطيرة أو إصابات الرأس التي قد تؤدي إلى تلف في الدماغ.
الالتزام بالفحوصات الدورية ومراقبة مراحل نمو الطفل يساعد في اكتشاف أي مشكلة مبكرًا والتعامل معها بسرعة.
ما هي مضاعفات الإصابة باضطرابات النمو؟
قد تختلف المضاعفات حسب نوع الاضطراب النمائي وشدته، لكن بشكل عام يمكن أن يواجه الأطفال والبالغون المصابون باضطرابات النمو تحديات تمتد إلى جوانب مختلفة من حياتهم، ومن أبرزها:
قد يواجه المصابون صعوبة في التعلم واكتساب المهارات الدراسية، مما يؤثر على التحصيل الأكاديمي ويزيد من خطر التسرب المدرسي أو الحاجة لدعم تعليمي خاص.
قد تظهر مشكلات في التفاعل الاجتماعي وتكوين العلاقات، حيث يواجه بعض الأطفال صعوبة في التواصل أو فهم الإشارات الاجتماعية، مما قد يؤدي إلى العزلة أو التعرض للتنمر.
تزداد فرص ظهور اضطرابات نفسية مصاحبة مثل القلق أو الاكتئاب أو اضطرابات النوم، خاصة مع التقدم في العمر أو مواجهة التحديات اليومية.
قد يؤدي قلة النشاط البدني وصعوبة الحركة لدى بعض الحالات مثل الشلل الدماغي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
يمكن أن يعاني البعض من مشكلات صحية إضافية مثل التهابات الجهاز التنفسي المتكررة أو نوبات التشنجات، خاصة إذا كانت هناك حالة مرضية عصبية مرافقة.
كما قد يواجه الأهل ضغوطًا نفسية واجتماعية واقتصادية عند رعاية طفل مصاب باضطراب نمائي، لذلك من المهم توفير دعم شامل للأسرة أيضًا.
متى يجب عليك مراجعة الطبيب بخصوص اضطرابات النمو؟
من المهم الانتباه لأي علامات قد تدل على وجود تأخر أو اختلاف في نمو الطفل، إذ إن الكشف المبكر يساعد كثيرًا في تحسين فرص العلاج والتأهيل. يُنصح بمراجعة الطبيب أو الأخصائي عند ملاحظة أي من الحالات التالية:
عند ملاحظة تأخر واضح في اكتساب المهارات الحركية مثل الجلوس أو الحبو أو المشي مقارنةً بأقرانه من نفس العمر.
إذا تأخر الطفل في الكلام أو كان لديه صعوبة في نطق الكلمات بشكل مفهوم أو لم يبدأ في استخدام كلمات بسيطة بعمر مناسب.
عند ظهور سلوكيات غير معتادة مثل الحركات أو الأصوات اللاإرادية المتكررة، والتي قد تكون مؤشراً على اضطرابات مثل متلازمة توريت.
إذا كان الطفل يجد صعوبة في التركيز أو يعاني من فرط النشاط والاندفاع بدرجة تؤثر على قدرته على التعلم أو التفاعل مع الآخرين، مما قد يكون علامة على اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).
في حال وجود علامات تدل على مشاكل في السمع، مثل عدم الاستجابة للأصوات أو تجاهل النداء باسمه أو رفع صوت التلفاز بشكل مبالغ فيه.
عند ملاحظة صعوبة مستمرة في التفاعل الاجتماعي أو التواصل مع الآخرين، مثل عدم الاستجابة للتواصل البصري أو عدم الاهتمام بالأطفال الآخرين، وهي علامات قد تشير إلى اضطراب طيف التوحد.
وأخيرًا، من المهم استشارة الطبيب فورًا إذا شعرت الأسرة بأي قلق بشأن مراحل التطور الجسدي أو العقلي أو اللغوي للطفل، حتى لو لم تكن الأعراض واضحة جدًا، فالتقييم المبكر أفضل دائمًا من الانتظار.
الأسئلة الشائعة عن اضطرابات النمو
هل يمكن أن يتحسن الطفل مع الوقت؟ يعتمد ذلك على نوع الاضطراب النمائي وشدة الأعراض ووقت التدخل. فبعض الأطفال قد يحققون تحسنًا ملحوظًا مع برامج التدخل المبكر والعلاج المكثف والدعم الأسري، خاصة في حالات مثل اضطراب طيف التوحد أو تأخر الكلام. بينما قد تحتاج بعض الحالات الأخرى مثل الشلل الدماغي أو متلازمة إكس الهش إلى دعم مستمر مدى الحياة مع تحسين جودة الحياة قدر الإمكان.
هل جميع الاضطرابات النمائية أسبابها وراثية؟ ليست كل الاضطرابات النمائية ناتجة عن أسباب وراثية فقط. هناك اضطرابات معروفة بأسباب وراثية مثل متلازمة إكس الهش أو بعض أشكال الإعاقة الذهنية. لكن بعض الحالات قد تنتج عن عوامل مكتسبة مثل العدوى أثناء الحمل أو الولادة المبكرة أو التعرض لإصابات في الدماغ أو التسمم بالرصاص أو مضاعفات الولادة. وغالبًا ما يكون السبب نتيجة تداخل عدة عوامل معًا.
هل يوجد علاج شافٍ للاضطرابات النمائية؟ أغلب الاضطرابات النمائية تعتبر حالات مزمنة تدوم مدى الحياة، لكن ذلك لا يعني غياب الأمل في التحسن. فالعلاج لا يزيل الاضطراب تمامًا لكنه يساعد على تحسين المهارات المكتسبة وتقليل الأعراض وتطوير القدرات الحركية أو اللغوية أو السلوكية بقدر الإمكان. ويعتمد النجاح على شمولية الخطة العلاجية وتكاملها بين الأدوية، والجلسات التأهيلية، والدعم النفسي والاجتماعي للأسرة والطفل.